الخميس  05 حزيران 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| هل لعبت شخصية السنوار الأسير دوراً في إنجاح المصالحة؟

2017-10-05 08:00:21 PM
متابعة
لحظة الإفراج عن القيادي يحيى السنوار في صفقة وفاء الأحرار (أرشيف)

 

الحدث- محمد غفري

 

لعل الظروف الأقليمة والظروف الداخلية وما وصلت إليه الحاجة لدى طرفي الإنقسام من ضرورة التقارب، هي ما دفعت باتجاه المصالحة الفلسطينية، إلا أن هناك أسباباً اخرى لا تقل أهمية ولو كانت بنسبة أقل قد لعبت دوراً محورياً في المصالحة.

 

إحدى هذه الأسباب هو وصول القيادي في حركة حماس يحيى السنوار إلى سدة حكم حماس في قطاع غزة، بعد انتخابه مؤخراً في المكتب السياسي للحركة.

 

ولمن لا يعلم السنوار الذي أثار الجدل مؤخراً بتصريحه "سأقطع رأس كل من يقف في وجه المصالحة" فهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال نحو ربع قرن، وأفرج عنه من سجون الاحتلال في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) عام 2011، بعدما كان يقضي حكماً بالسجن المؤبد أربع مرات.

 

الأسير المحرر عصمت منصور

 

خلال محاضرة جامعية نظمها د. عبد الرحيم الشيخ، اليوم الخميس، في جامعة بيرزيت قرب رام الله، وقدمها الأسير المحرر عصمت منصور، حول انعكاس المصالحة الفلسطينية ومدى تأثيها على الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، تطرق منصور على هامشها للحديث حول شخصية يحيى السنوار القيادي الأسير.

 

ويرى منصور إن تناغم الظروف الحالية مع وجود شخصية السنوار في المكتب السياسي لدى حركة حماس ساهمت إلى حد ما في كسر الجليد ونجاح المصالحة الفلسطينية لغاية اللحظة.

 

الأسير المحرر عصمت منصور (أمضى 20 عاماً في الأسر) أكد أن وجود شخصية قيادية مثل السنوار وقد أمضت في سجون الاحتلال كل هذه المدة، قد تربت داخل السجون على أجواء الوحد الوطنية، وعيش مختلف التنظيمات إلى جانب بعضها البعض، ومواجهة إدارة السجون بشكل موحد، ومثل هذه الشخصية لن توفر إي جهد على عكس هذه الوحدة خارج السجون.

 

لذلك تجد السنوار قد ساهم في تقرب حماس من مصر، والاتفاق على تفاهمات مع تيار القيادي المفصول من فتح محمد دحلان، وصولاً لحل اللجنة الإدارية والمصالحة الفلسطينية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة.

 

منصور أضاف، أن السنوار كان يمتلك شخصية قيادة من الوزن الثقيل داخل السجون ويمتلك القدرة على التأثير والحديث من منطلق قوي، فهو يعرف حجمه الحقيق ومدى تأثيره، وكل هذه الصفات امتلكها وتربى عليها داخل الأسر.

 

وأيضاً، تحدث منصور خلال المحاضرة الجامعية، عن شخصية السنوار المثقف المتعلم الذي انهى تعليمه الجامعي داخل السجون في الجامعة العبرية واتقن اللغة العبرية.

 

اتقان اللغة العبرية وتولي السنوار لقيادة حركة حماس داخل السجون منح السنوار إضافة أخرى، بحسب منصور، فالسنوار يعرف جيداً الاحتلال الإسرائيلي واحتك به داخل السجن بشكل مباشر ويومي بحكم منصبه، وحاور إدارة السجون مراراً.

 

الأسير المحرر عصمت منصور ختم الجزئية المتعلقة بالحديث عن يحيى السنوار كقيادي تخرج من السجون وما لعبه من دور في نجاح المصالحة، أنه وعلى الرغم من ذلك إلا أن الظروف المتوفرة هذه الأيام هي من انجحت المصالحة، ولو جرب السنوار ما يفعله هذه الأيام قبل سنوات لما استطاع ذلك.

 

 منصور تسائل في نهاية محاضرته عن الشخصيات التي تشبه السنوار في الفصائل الأخرى، لماذا لا يكون لها تأثير كبير على أحوال فصائلها والحالة العامة؟ فيما لو اتيحت لهذه الشخيصات فرصة تولي مهام قيادية وجرت عملية تدافع وتغيير في الأجيال في موقع صنع القرار.