الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| اليوم هو الامتحان الأول أمام المتصالحين

2017-10-16 01:13:42 PM
متابعة
توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة

 

الحدث- محمد غفري

 

تتزامن زيارة وفد من هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، اليوم الاثنين، إلى قطاع غزة من أجل تسلم معابر القطاع كخطوة أولى في خطوات المصالحة الفلسطينية وتمكين حكومة الوفاق، مع اجتماع سيعقده المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أو ما يعرف بالـ"كابينيت".

 

يأتي اجتماع "الكابينيت" لمناقشة السياسة الإسرائيلية إزاء اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، وذلك بعد ضغوطات مارسها وزير التعليم في حكومة الاحتلال نفتالي بينت، مطالباً بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية ردا على المصالحة.

 

الامتحان رقم واحد

متابع الشأن الإسرائيلي في صحيفة "الحدث" عصمت منصور وصف اجتماع "الكابينيت" بالامتحان رقم واحد للمتصالحين.

 

وتوقع منصور، أن يكون الاجتماع تصعيدياً على مستوى الخطاب، ولكنه لن يخرج بقرارات عقابية، ولن يقرر خطوات قد تخل بالتوازن في العلاقة مع السلطة الفلسطينية.

 

وأضاف منصور أن الاجتماع سيهدف إلى ممارسة المزيد من الضغوط على السلطة، للضغط على حماس فيما تطالب به إسرائيل من ناحية أولى، ومن الناحية الثانية كي تتهرب إسرائيل من الجهد الأمريكي في إعادة المفاوضات، وبالتالي اتخاذ المصالحة ذريعة لذلك، كما اتخذت من الانقسام ذريعة لعدم التقدم أي خطوة في عملية السلام، والاستمرار في الاستيطان.

 

إسرائيل معنية بتمكين الحكومة

ويتفق استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت د. غسان الخطيب في أن إسرائيل لن تتخذ إي قرارات عقابية ضد الفلسطينيين نتيجة للمصالحة.

 

كما ويؤكد الخطيب أن إسرائيل فقط سوف تصعد في خطابها ضد المصالحة والتأكيد على مطالبها المعروفة كشرط لتقبل المصالحة.

 

ويبرر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية الأسبق رأيه، في أن المصالحة الفلطسينية حتى الان لم تنجز، وما تم الاتفاق عليه حتى الان ملف واحد من أصل أربعة ملفات، وهو تمكين الحكومة في قطاع غزة، في حين تم تأجل الملفات الصعبة لوقت اخر.

 

وأوضح الخطيب، أنه لا يوجد مانع لدى إسرائيل وحتى كافة الأطراف المحلية والدولية، من تمكين الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، لأنها بالأصل كانت قلقة من تدهور الوضع الإنساني هناك واحتمالية انفجار الوضع.

 

الوحدة تواجه القرارات العقابية

من جانبه قلل المحلل السياسي د. أحمد يوسف من شأن اجتماع "الكابينيت" ومدى تأثيره على المصالحة الفلسطينية، معتبراً هذا الاجتماع بالشأن الداخلي لدولة الاحتلال، ويجب أن لا تؤثر قراراته على قرارنا كفلسطينيين في الوحدة الوطنية.

 

وأكد المستشار السابق لاسماعيل هنية خلال ترأسه للحكومة في قطاع غزة، أن على الفصائل الفلسطينية أن تواجه الاحتلال وقراراته بتعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بها.

 

وأوضح د. يوسف، أن إسرائيل ما زالت تمتلك القدرة على التحكم بحياتنا كفلسطينيين لأنها دولة احتلال، ولكن نستطيع بالوحدة الوطنية أن نواجه ذلك.

 

في المحصلة، يبدو أن هناك شبه اجماع على أن إسرائيل لن تعمل على اجهاض المصالحة الفلسطينية في هذه اللحظات، وبالتالي لن يخرج اجتماع "الكابينيت" هذا اليوم بقرارات عقابية على الفلسطينيين، وفيما لو حصل ذلك تستطيع الفصائل الفلسطينية مواجهة الاحتلال عبر تمسكها بالوحدة الوطنية، والمضي قدماً في إنهاء الانقسام.