الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| الموقف الأمريكي الرسمي من المصالحة يتقاطع نسبياً مع الإسرائيلي

2017-10-19 09:52:24 AM
متابعة
المصالحة الفلسطينية 2017

 

الحدث- محمد غفري

 

أكد المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، على ضرورة أن تتمكن السلطة الفلسطينية من تسلم زمام مسؤولياتها المدنية والأمنية الكاملة وبشكل حقيقي ودون معوقات في قطاع غزة.

 

يأتي ذلك بحسب ما صرح المبعوث الأمريكي غرينبلات من أجل "أن نعمل سويا لتحسين الحالة الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون هناك".

 

إلا أن غرينبلات أكد، في بيان صحفي وصل لـ"الحدث" نسخة منه، على موقف بلاده الولايات المتحدة الامريكية من جديد فيما يتعلق بأهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية.

 

مبادئ الرباعية التي أكد عليها غرينبلات مجدداً  تتمثل في أن أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم التزاما لا لبس فيه بـ "نبذ العنف"، والاعتراف بدولة إسرائيل، وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك نزع سلاح المقاومة، والالتزام بالمفاوضات السلمية.

 

وختم غرينبلات بيانه "إذا كانت حماس معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية".

 

رداً على المصالحة الفلسطينية اتخذ، يوم الثلاثاء الماضي، وزراء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" بالإجماع قرارًا يمنع إجراء أي مفاوضات مع الفلسطينيين، دون نزع سلاح حماس، واعترافها بإسرائيل، والتزامها بشروط اللجنة الرباعية الدولية، وإعادة الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ومنح السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على غزة، بما في ذلك المعابر.

 

كما اشترطت حكومة الاحتلال الإسرائيلية منع التهريب من وإلى غزة، وأن تواصل السلطة الفلسطينية إحباط البنية التحتية لحماس في الضفة، ووقف حماس علاقاتها بإيران، وأن تكون الإمدادات الإنسانية لغزة عبر السلطة الشرعية فقط، وفق آليات واضحة ومحددة.


يوم الخميس الماضي، وقعت حركتا "فتح" و"حماس" في القاهرة على اتفاق المصالحة بحضور وزير المخابرات المصرية خالد فوزي.


ونص الاتفاق على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة التوافق من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه الأول من ديسمبر/كانون أول القادم، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.


كما تضمن الاتفاق دعوة من القاهرة لكافة الفصائل الفلسطينية، الموقعة على اتفاقية الوفاق الوطني، في 4 مايو/أيار 2011، لعقد اجتماع في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، دون توضيح جدول أعماله، إلا أنه يتوقع أن يناقش ترتيبات إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وإعادة هيكلة منظمة التحرير‎.

 

إزاء ذلك كله يأمل الفلسطينيون أن ينهي اتفاق المصالحة حالتي الانقسام الجغرافي بين غزة والضفة الغربية والانقسام السياسي بين "فتح و"حماس"، القائم منذ أن سيطرت الأخيرة على قطاع غزة، صيف 2007.