وصول وفد قيادي رفيع من "حماس" إلى طهران

حدث الساعة

وصل وفد قيادي رفيع المستوى من حركة "حماس"، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، ظهر اليوم الجمعة، إلى العاصمة الإيرانية طهران.

وأفادت وسائل إعلام مقربة من الحركة، أن الوفد سيلتقي بكبار المسؤولين الإيرانيين خلال الزيارة التي تستغرق عدة أيام.

وأضافت أن الوفد سيناقش آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، لا سيما ملف المصالحة، والعلاقات الثنائية، وتطورات الصراع مع العدو الصهيوني.

وتأتي الزيارة في ضوء تحسن العلاقات بين الحركة وطهران، بعد الفتور الذي أصابها على خلفية تطورات الأزمة السورية في السنوات الأخيرة، كما تأتي في ظل سلسلة اتصالات تجريها قيادة الحركة مع قادة ومسؤولين عرب ومسلمين ودوليين، في ضوء تطورات ملف المصالحة.

وتوترت علاقة "حماس" مع طهران، على خلفية تباين وجهات النظر من ملف الأزمة السورية، قبل سنوات، ولكن بقيت العلاقة طوال الوقت قائمة بمستويات مختلفة.

ووصل وفد قيادي من "حماس" برئاسة عزّت الرّشق، وعضوية صالح العاروري، وزاهر جبارين، وأسامة حمدان، إلى العاصمة الإيرانية طهران مطلع أغسطس/آب الماضي للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المنتخب للدورة الثانية عشرة الرئيس حسن روحاني.

وفي حينه، حظيت الزيارة التي استغرقت أربعة أيام،  بتغطية واسعة محليا وإقليميا، وما زاد من أهميتها أحاديث تبادلها قادة "حماس" ومسؤولون إيرانيون خلال اللقاءات وبعدها أمام الكاميرات حول العلاقات الثنائية.

وخلال تلك الزيارة، أكد الرشق في رده على سؤال إمكانية طيّ صفحة الماضي وعودة الدفء إلى العلاقات بين حماس وإيران: "إننا تجاوزنا فترة مرّت كان فيها بعض الفتور، العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تنقطع يوماً ووقوفهم وإسنادهم للشعب الفلسطيني لم ينقطع، وما مرّت من مرحلة الفتور لأسباب معروفة، الآن تجاوزناها إن شاء الله، والعلاقة مع الجمهورية الإسلامية إن شاء الله في أحسن حالاتها".