الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | ستة فتيات يخترعن "قفازاً حسياً" يحوّل الإشارات إلى صوت ونَص لفئات الصم والبكم

2017-10-21 08:55:33 AM
متابعة الحدث | ستة فتيات يخترعن
القفاز الذي اخترعته الفتيات

الحدث- عامر بعلوشة

 

بإمكانيات متواضعة، تمكن ست خريجات من جامعة الأزهر قسم الهندسة والإتصالات من إختراع قفاز حسّي يساعد فئات الصم والبكم على التواصل مع الناس.

 

 ويقوم القفاز بترجمة حركات اليد إلى أصوات مسموعة أو نصوص مقروئة، ليسهل عملية التواصل لفئات الصم والبكم، وذلك يكون من  خلال تطبيق أندرويد في القفاز، والذي هو مشروع تخرّج لهؤلاء الفتيات الست: "حنان أبو الخير، إيمان أبو حميد، أشجان البرقوني، أسيل الزقزوق، دينا لافي، وأسماء الشنطي."

 

ورغم حالة الحصار واللاإمكانيات التي يعيشها القطاع، إلا أن ذلك لم يحول دون أن يتمكنّ الفتيات الست من إنجاز مشروعهن، ليكون إضافة جديدة للإنجازات والمواهب الموجودة في غزة، حيث يعتبر المشروع والإختراع بمثابة الأول على مستوى الوطن، وهو يشكّل صعوداً كبيراً في إنهاء معاناة الصم والبكم في هذا العالم.

 

في هذا الإطار قال الدكتور مصطفى أبو نصر، الأستاذ المشارك في كلية الهندسة جامعة الأزهر: "إن هذا المشروع فاق التوقعات وأبهر الجميع, لاسيما في ظل الظروف التي يعيشها القطاع المحاصر".

 

وأكد أبو نصر على شحّ القطع اللازمة لأي مشروع ريادي مماثل لهذا المشروع, الأمر الذي يدفع المهندسين على إيجاد قطع بديلة قد تكون غالية الثمن.

 

ويوضح أبو نصر بأن هذه التجربة أعطت المهندسين المشاركين بالمشروع خبرة, ربما يحتاج مهندس أخر في مصنع ما مدة عامين لإكتسابها, وتابع بالإشارة لكليّته بأنهم دائماً يحثّون الخريجين على إنجاز مشاريع تساعد في تخفيف الأزمة الحالية, وتلبية إحتياجات المواطنين ".

 

وتعقيباً على المشروع،  قالت المهندسة إيمان أبو حميد، 22 عاماً، والتي كانت ضمن الفريق المشارك بالمشروع، بأن الفريق أراد أن ينجز شيئاً على الصعيدين العلميّ والإنساني، مضيفة: " فكرة القفاز أتت بعد جهد ووقت طويل".

 

وتوضّح أبو حميد بأن صعوبات كبيرة واجهت الفريق، والتي من ضمنها كان إغلاق المعابر، وعدم تواجد معظم القطع الإلكترونية المهمة في القطاع وغلاء أسعارها.

 

وتتابع أبو حميد بأن المشروع يُمكن تطويره ليتوافق مع عدة لغات، وإذا كان هناك حاضنة وتطوير له فإنه سيكون إضافة مهمة للإنسانية والبشرية.

 

بالإشارة إلى أن المشروع شارك في "المنتدى الثاني للعلماء في فلسطين"، لكن الطالبات لم يتمكنَّ من مغادرة قطاع غزة للمشاركة، نتيجة عدم وجود التصاريح اللازمة، ومع ذلك حصل الاختراع على تقييم "أفضل مشروع على مستوى فلسطين" إلى جانب مشاريع أخرى، و كذلك شارك في مسابقة للمشاريع الريادية.

 

ويسعى الفريق لزيادة تطوير المشروع، ليصبح بقفازين وليس بقفاز واحد، كي يتمكن ذوو الإحتياجات الخاصة من فهم الآخرين بشكل سهل وطبيعي، حيث يتحوّل كلام المتحدث إلى نص يظهر للصم والبكم على شاشة أل سي دي توجد على ظهر القفاز، ولكن صعوبة الواقع الذي يعانيه قطاع غزة تحول دون إتمام ذلك.

 

 حيث يفتقد قطاع غزة لمعظم المواد الخام الأساسية لقطاع صناعة الإلكترونيات, ومعظم القطاعات الأخرى, نتيجة الحصار المفروض عليه منذ أحد عشر عاماً, والحروب المتتالية من قبل الإحتلال, إضافة للإغلاق المتكرر لمعبر رفح.