الثلاثاء  08 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| موسيقيّ غزيّ احتجزه الأمن المصري ..ولا مصير واضح! (فيديو)

2017-11-01 12:58:49 PM
متابعة
الموسيقي الفلسطيني نور الدين أبو رضوان (أرشيفية)
 

الحدث- علاء صبيحات

 

"الأمن المصري احتجزني" آخر رسالة وصلت من الموسيقي الغزيّ نور الدين أبو رضوان، لصديقته (أ/س) على الفيسبوك، ثم انقطع الاتصال به.

 

أحداث هذه القصة ليست من نسج الخيال ولا من وحي مغامرات أفلام جيمس بوند، بل هي قصة لموسيقي فلسطيني رحل عن غزة متجهاً لمصر ليدرس الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى في مدينة القاهرة.

 

هكذا أخبر أخ نور الدين، عوض رضوان مراسل "الحدث" قصة أخيه عبر الهاتف، وأضاف "أخي كان يدرس الإعلام في غزة ثم استطاع أن يصل مصر بطريقة قانونية من خلال وسيط بينه وبين المعهد".

 

وفي مصر رفض المعهد أن يعطيه أوراقا للإقامة هناك رغم مكوثه فيها أكثر من 8 أشهر، وقد حاول مرارا وبذل كل جهد كما أكّد أخاه علّه يحصل على الإقامة، ورغم ذلك منع من الحصول عليها، فصار منعها سبب تعاسته فيما بعد.

 

كيف اعتقلوه؟

 

"وصله طرد من خالي الذي يقطن في السويد" فتوجه نور الدين إلى البريد المصري ليحصل على الطرد، وهناك أبلغه العاملون في البريد أن عليه مراجعة الأمن المصري، كما قال عوض أبو رضوان شقيق الموسيقي نور الدين.

 

هذا ما فعله بالضبط، متّبعا التعليمات فتوجه للأمن المصري (أمن الدولة)، هناك اعتقلوه وأخذوه إلى مطار القاهرة  وصادروا منه هاتفه.

 

هنا تقول صديقة نور الدين، (أ/س) إنه بعث لها الرسالة التالية -متوقعة أن تكون قد بُعثت في هذه اللحظة بالذات- عبر الفيسبوك "الأمن المصري حجزني".

 

ثم أضاف أخاه أن الأمن المصري أبلغ ابنهم بالتالي : "المخرج الوحيد لك من المطار- حيث لا زال محتجزا هناك منذ 17 يوما- هو باتجاه غزة.. وغزة فقط".

 

العودة إلى غزة تعني نصف الموت ونقاط أمنية كثيرة كما أوضح عوض أبو رضوان، لذلك استصدرنا له فيزا للدخول إلى السودان، لكن الأمن المصري رفض ترحيله إلى هناك، مشدِّدا على ترحيله نحو غزة فقط.

 

 

موهبة نور

وتقول صديقته (أ/س) لـ"الحدث" إن نور شاب عصامي، اكتشف موهبته لوحده وبنى نفسه بنفسه، ورحل عن أهله ليكمل مشوار ما يزال على طرف بدايته، بالرغم معارك الحصار والمنع الأمني والرفض المصري التي حارب بها ليستطيع إكمال تعليمه الموسيقي ليرقتي بلحنه، لكن هناك ما يبدوا أنه الوتر النشاز الذي لايريد منه سوى الهزيمة.

 

أخاه أوضح أن العديد من الأطراف حاولت التواصل مع الأمن المصري، والسفارة المصرية، بالنهاية تم إبلاغهم أنه بحاجة لكفيل مصري حتى يستطيع البقاء في مصر.

 

حاولت العائلة وباقي الأطراف بحسب عوض التواصل مع المعهد العالي للموسيقى في القاهرة، علّهم يكفلون أخاه نور الدين لكن المعهد رفض وبشكل قاطع.

 

عوض أبو رضوان و (أ/س) كلاهما يتساءلان، ما هو مصير نور الدين أبو رضوان؟ وإلى أين هو متجه الآن؟ يسمح له بمكالمة هاتفية كل حين كما قال عوض لا تستمر لأكثر من 10 دقائق من هاتفه الشخصي، ثم يعود للإختفاء مجددا، لكن إلى متى؟