الإثنين  07 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| إسرائيل لن تحقق أهدافها باحتجاز جثامين شهداء النفق

2017-11-07 12:56:57 PM
متابعة
عمليات البحث في الجانب الفلسطيني عن شهداء النفق (أرشيف)

 

الحدث- محمد غفري

 

مع بداية الهبة الشعبية (انتفاضة القدس) شهر أكتوبر عام 2015، عادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لممارسة سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، سعياً منها لتحقيق عدد من الأهداف، حتى تطور الأمر فيما بعد إلى حد ابتزاز المقاومة الفلسطينية بما لديها من جنود إسرائيليين.

 

يوم الأحد الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجازه جثث 5 شهداء فلسطينيين من سرايا القدس كانوا قد لقو حتفهم داخل النفق الذي فجره الاحتلال على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، الأسبوع الماضي.

 

وفي تعقيب صحفي يؤكد مغزى إسرائيل من احتجازها لجثامين شهداء النفق، ألمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى أنه سيقايض جثامين الشهداء الخمسة، وأن "إسرائيل لا تقدم هدايا مجانية" رافضا بذلك تسليم الجثامين إلى الجانب الفلسطيني.

 

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل ستعيد "أبناءها" إلى عائلاتهم، وهو كما يبدو يربط إعادة جثامين الشهداء الخمسة بالإفراج عن أربعة جنود إسرائيليين محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

 

وفي معرض رده على ذلك أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، أن حركة الجهاد لن تقبل أبداً بأن يكون ملف جثامين شهدائها المحتجزين لدى الاحتلال محل ابتزاز من قبل حكومة الاحتلال.

 

وقال شهاب في تصريح خاص لـ"الحدث"، إن "هذا الموقف نرتكز فيه على موقف أهل الشهداء وصمودهم، الذي يشكل ضماناً وتحصيناً لموقف المقاومة وخطها الثابت".

 

وأضاف شهاب، أن "هذه الجثامين الطاهرة هي جثامين شهداء معركة في فلسطين، وكل أرضها هي أرض رباط وجهاد، وهذا بحد ذاته يشكل طمأنينة لنا ولذوي الشهداء".

 

تأكيداً على ما ذكره القيادي في حركة الجهاد داوود شهاب، شددت عائلة الشهيد المحتجز محمد البحيصي، على رفضها شروط الاحتلال لاستعادة جثمان نجلها، داعية المقاومة الفلسطينية لـ "عدم الرضوخ لضغوط الاحتلال".

 

وقال والد الشهيد محمد البحيصي في تصريح صحفي "نحن لن نكون ورقة ضغط على المقاومة الفلسطينية بالمطلق حول طلب الاحتلال أي معلومات عن الجنود الإسرائيليين لديها لتسليم جثامين أبنائنا".

 

وأكد البحيصي أن استعادة جثمان نجله ودفنه "حق كفلته كافة الشرائع والمواثيق الدولية"، منوهاً إلى أن مهمة نجله ورفاقه الشهداء كانت "حفر نفق الحرية بغرض أسر جنود إسرائيليين واستبدالهم بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".

 

ووصف مطالبات الاحتلال بـ "الابتزاز"، داعياً المقاومة الفلسطينية للاستمرار في طريقها حتى تحرير آخر أسير من سجون الاحتلال.

 

بدورها وصفت حركة حماس احتجاز جثامين الشهداء الخمسة بأنها محاولة بائسة لفرض معادلة جديدة قائلة إن المقاومة ليست عاجزة عن استرداد الجثامين.


وقال الناطق باسم "حماس"، حازم قاسم، إن "احتجاز إسرائيل جثث مفقودي نفق غزة محاولة فاشلة لانتزاع مواقف من المقاومة الفلسطينية".


واعتبر قاسم أن احتجاز جثث الفلسطينيين الخمسة "جريمة إسرائيلية جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وحصار وانتهاك للمقدسات".

 

وكان النائب العام الإسرائيلي أفيحاي مندلبليت قال إن احتجاز الجثامين مخالف للقانون الدولي، مما أثار جدلا بين الجهتين العسكرية والقضائية.

 

وفي سياق مشابه، تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي ابتزاز حركة حماس باحتجازها لجثامين 10 شهداء أخرين من الضفة الغربية والقدس المحتلة، وهو ما ترفضه عائلات الشهداء المحتجزين، وترفضه أيضاً حركة حماس، مؤكدة على حق كل شهيد في الدفن وفق الأصول الإسلامية، وعلى سعيها لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل من تحتجزهم من جنود إسرائيليين.

 

تابع أيضاً: بعد شهداء النفق.. كم يبلغ عدد الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال؟