الحدث الدولي |هل ستشن إسرائيل حربا بالوكالة في لبنان ؟

الحدث ــ محمد بدر

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من نتنياهو تحليلا عن ما يجري في المنطقة العربية بعد استقالة الحريري، والذي ترجمته "الحدث" جاء فيه:

صحيح أن الضباب على مصير رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لم يتلاشى بعد، وليس من الواضح إذا كان الحريري في إقامة جبرية كما يقول حسن نصر الله أم أنه حر طليق واستقال احتجاجا على تدخلات إيران كما قالت السعودية.

 ولكن الحقيقة الواضحة ستتضح في الأيام القادمة، ولكن يجب أن نفهم أن الحريري مسؤول في الطائفة السنية في لبنان، لكنه في الوقت ذاته شخصية ثانوية في الحرب المريرة التي تشن في جميع أنحاء الشرق الأوسط بين القوتين الإقليميتين إيران والسعودية.

وقبل نحو عام، وافق الحريري على قبول رئاسة الوزراء اللبنانية للمرة الثانية بعد شلل طويل في مؤسسات الدولة. كانت العائلة المالكة السعودية غاضبة من هذه الخطوة التي تم تفسيرها في الرياض على أنها استسلام من الحريري لضغوط حزب الله والطائفة السنية للشيعة تحت قيادة نصر الله.

تفاقم الغضب السعودي في الأشهر الأخيرة عندما أصبح محمد بن سلمان وليا للعهد في الرياض، بالنسبة للرياض فإن قبول الحريري برئاسة الوزراء كان مستفزا للسعودية، فقد حسمت الصراعات في لبنان لصالح حزب الله وكان الهدوء في لبنان مستفز للسعودية التي ما تزال جبهتها مع اليمن مشتعلة.

فيما ترفض السعودية أن يتم استخدام الحريري والسنة لتمرير مخططات ومشاريع حزب الله في لبنان، وأمام كل ما يجري فإن إسرائيل ليست طرفا في الصراع السني الشيعي، ولكن المصلحة الإسرائيلية تتطلب تحجيم إيران وحزب الله  وهي المصلحة نفسها للعائلة المالكة في الرياض. ولن تقوم إسرائيل بحرب بالوكالة عن السعوديين في سوريا ولبنان ولكنها ستتعامل مع كل ما يهدد أمنها ومن ضمن ذلك وجود إيران في المنطقة.