متابعة الحدث| ضابط المخابرات لقعدان: نعلم وضعك الصحي لكننا سنعتقلك

الحدث – رائد أبو بكر

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الشيخ طارق قعدان 45 عاما بعد مداهمة منزله في بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين، دون مراعاة لظروفه الصحية السيئة.

وقالت شقيقته الاسيرة المحررة منى قعدان للحدث ان قوات الاحتلال داهمت منزل شقيقها طارق عند الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم بعد محاصرته لنصف ساعة، رافق القوة ضابط مخابرات الذي استجوب طارق ميدانيا، وقبل اعتقاله قال له "نعلم بوضعك الصحي لكننا سنعتقلك".

وأشارت منى ان شقيقها يستعد لإجراء عمليتي منظار للقولون وقسطرة للقلب بعد وعكة صحية ألمت به قبل فترة، بالإضافة الى معاناته من رضوض وآلام في جسده جراء سقوطه من فوق شجرة زيتون خلال قطفه الثمار، موضحة ان شقيقها، اب لخمسة أبناء، اسير محرر اعتقل 15 مرة قضى خلالها في سجون الاحتلال ما مجموعه 19 عاما.

من جهتها، دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اعتقال الشيخ طارق قعدان، ووصفت الاعتقال بالجائر، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحته وسلامته.

وأكدت الحركة في بيان لها " أن هذا الاعتقال الظالم للقائد قعدان يأتي في موجة الاستهداف والتصعيد الاحتلالي الأخير على حركة الجهاد، وأبناء شعبنا المرابط، وفي ظل التهديدات الإرهابية الصهيونية التي توالت في تصريحات قادة الاحتلال بتصعيد عدواني ضد الشعب الفلسطيني على وضد حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وقيادته".

وأضاف البيان: "لقد عرف شعبنا قعدان قائداً وطنياً صلباً مقداماً، يدافع عن حقوق شعبه وثوابت قضيته، يتميز بعلاقات وطنية واسعة مع كافة القوى السياسية والوطنية وقياداتها التي عاش فترات الاعتقال الطويلة معها في سجون الاحتلال الظالم، وكان له دور بارز مع الحركة الوطنية الأسيرة، وهو أحد أبطال معارك الإضراب المفتوح عن الطعام.

وطالبت الحركة، المؤسسات والمنظمات القانونية والحقوقية بسرعة التفاعل مع هذا الاعتقال الظالم، مشيرة أن قعدان يعاني من بعض الأمراض نتيجة الاعتقالات المتكررة والمتعددة بحقه.