مدير شرطة المرور لـ"الحدث" : نستدرج سائقي كريم.. ولا طريقة أخرى للإمساك بهم

 

الحدث- ريم أبو لبن

 

"يتم استدراج سائق (كريم) باستخدام التطبيق حيث يتم إرسال طلب للتوصيلة، وعندما يصل إلى النقطة المطلوبة نمسك به... ولم نجد طريقة غير ذلك للامساك بهم". هذا ما أكده لـ"الحدث" مدير شرطة المرور في الضفة الغربية العقيد أبوزنيد أبو زنيد.

 

وأضاف أبو زنيد لـ"الحدث": "لا يوجد طريقة أخرى للإمساك بسائقي (كريم)، إذ سيتم استدراجهم بهذه الطريقة اليوم وفي المستقبل أيضا، لاعتبار أن هذا التطبيق مخالف لقانون المرور، لاسيما وأنه تم الإمساك بـ (17) سائقاً لحتى هذه اللحظة وبذات الطريقة".

 

وأوضح أبو زنيد خلال حديثه بأن الشرطة تقوم بدورها بحجز الوثائق الخاصة بالسائق ومنها ( التأمين، وترخيص السيارة، ورخصة القيادة)، بجانب مصادرة لوحة الأرقام الخاصة بالسيارة (نمرة السيارة).

 

الناطق الرسمي باسم الشرطة لؤي ارزيقات قال لـ"الحدث" في تقرير سابق: " يتم تحويل رخصة السائق إلى وزارة النقل والمواصلات وهي بدورها تتخذ الإجراءات القانونية بحق السائق، إذ ان من يخالف القانون بنقل الركاب بواسطة الأجرعليه أن يدفع مخالفة تصل إلى 300 شيقل".

 

وأِشار ارزيقات من خلال حديثه عن ظاهرة نقل الركاب بمقابل الأجر ومن خلال سيارات خاصة تابعة للمواطنين بأنه ومنذ بداية هذا العام تم تحرير قرابة 3000 مخالفة لنقل الركاب مقابل الأجر ، أما في العام الماضي أي عام 2016 فقد تم منح 5000 مخالفة لسائقي المركبات المخالفة للقانون ، وقد سجلت هذه الأرقام قبل قدوم كريم، فهي حالة متجذرة وممتدة بوجود تطبيق (كريم) أو عدمه".

 

 الكابتن : "مسكوني بكمين"

في ذات السياق، أوضح أحد سائقي (كريم) والذي رفض ذكر اسمه لـ "الحدث"، بأنه تم احتجازه لمدة 9 ساعات لدى مباحث المرور في مدينة رام الله، بعد أن تم وضع كمين له من قبل مكتب لتكاسي الأجرة (الصفراء) وهو مكتب معروف في مدينة رام الله بالتعاون مع المباحث بحسب قوله.

 

قال الكابتن : "توجهت لأحد الأماكن كي أقل شابين بحسب ما قد بلغت وقد جلس أحدهم بجابني والآخرجلس في الكرسي الخلفي للسيارة الخاصة بي وقد تبين بأنهما يعملان كسائقي تكسي في أحد المكاتب المعروفة في رام الله، وقد تم تدبير كمين للإمساك بي وبمساعدة هؤلاء الشبان ومباحث المرور، وحينها قاموا باحتجازي داخل السيارة ورفعو الفرامل اليدوية وأخذوا مفتاح السيارة ومنعوني من الخروج من السيارة لحين قدوم رجل من المباحث".

 

واستكمل حديثه لـ"الحدث": "وأراد أحد السائقين أن يفك اللوحة الرقمية للسيارة، فكيف يعقل ذلك؟ وليس هذا الأمر من صلاحياته وفق القانون، وعندما صرحت بذلك، كان الرد هو من دورية السلامة ويحق له ذلك".

 

وبعد ذلك، وحسب ما ذكر الشاب (كابتن) تم اقتياده إلى مركز شرطة المباحث وتم التحقيق معه على مدار تسع ساعات، بدعوى اتهامه بخرق القانون لاستخدام مركبة خاصة لنقل الركاب دون أجر، غير أن الشرطي قام بفك اللوحة الرقمية الخاصة للسيارة بجانب تقديمه شكوى ضد (الكابتن) لتلفظه بألفاظ خارجة عن السياق العام على حد تعبير الشرطي.

 

في ذات السياق، قال (الكابتن) لـ"الحدث" :"بعد التحقيق معي بتاريخ 30-10-2017، بدأت المماطلات بتسليمي أوراقي واللوحة الرقمية الخاصة بسيارتي واليوم حصلت عليها بعد تأجيل دام عدة أيام ولا أعلم السبب".

 

وأوضح خلال حديثه بأنه السبب وراء إلغاء خدمة (كريم) في فلسطين هو توقيفه وتوقيف عدد من زملائه في (كريم).

 

الشرطة : "نستدرجهم للوصول إليهم"

في ذات السياق، أكد مدير شرطة المرور في الضفة الغربية زنيد أبو زنيد  لـ"الحدث" بأنه بالفعل يمكن استخدام أسلوب الاستدراج وعبر التطبيق من أجل الوصول إلى (الكابتن)، وقد يتم ذلك أيضا من خلال وضع كمين للسائق كما حدث مع الشاب(الكابتن).

 

وبالحديث عن رصد (كريم) بـ الكمين، قال أبو زنيد : "نعم قد يحدث ذلك.  إذ يقوم أحدهم بإبلاغنا بأنه أرسل للكابتن كريم وعبر التطبيق بإشارة كي يلقاه في مكان محدد وفق التطبيق، ونحن نقوم بدورنا وننتظر قدوم (كريم) ونلقي القبض عليه".

 

أضاف : " كريم هو منافس لتكاسي الأجرة، والمنافسة هذه غير مشروعة لذا يحق للسائق المتضرر ومن يحمل ترخيصاً عمومي أن يرفع شكوى ضد كريم في المحكمة، لاعتباره يضر به وبماله".

 

وأوضح أبو زنيد في حديثه بأن الشرطة هي من تقوم بدورها في حال تم القبض على سائقي (كريم) ولا يحق للراكب أي المشترك في الكمين أن يقوم بعمل الشرطة أو يطلب من السائق (الكابتن) فك لوحة الأرقام الخاصة بسيارته.

 

قال : "السلطة والشرطة هي من تعمل هذا العمل، وهذا ليس من صلاحيات المواطنين فيما بينهم".

 

يذكر أن شركة (كريم) الشركة الإقليمية الرائدة في مجال تكنولوجيا النقل البري والتطبيقات الحديثة في المنطقة العربية قد صرحت قبل عدة أيام بإلغاء خدمة الشركة في فلسطين بناءا على مطلب من السلطات الفلسطينية.

 

والسؤال هنا هل  كان لاحتجاز سائقي (كريم) سبب في إلغاء الخدمة في فلسطين؟

 

"بفعل توقيف أحد سائقي (كريم) من قبل إحدى الجهات القضائية تم توقيف خدمات كريم في فلسطين."  هذا ما أكده لـ"الحدث"  أحد سائقي (كريم) خلال وقفة سلمية كانت البارحة في مدينة رام الله لرفض قرار السلطات الفلسطينية بإلغاء خدمة تطبيق (كريم) في فلسطين، وبدعوى مخالفته قانون المرور رقم (5) والمعمول به منذ عام 2000 بحسب موقف وزارة النقل والمواصلات.

 

وهذا ما أكده أيضا سائق آخر يعمل في أحدى البنوك : "تم إلغاء كريم بسبب الإجراءات القاسية التي يتعرض لها موظفي كريم، ونتمنى عودة الخدمة من جديد وأن يحصل كريم على الترخيص وأن لا نتعرض نحن لمضايقات كما حدث مع زملائي في كريم".