السبت  05 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| حوار القاهرة سيناقش هذه الملفات منها مسألتين جوهريتين

2017-11-14 12:58:26 PM
متابعة الحدث| حوار القاهرة سيناقش هذه الملفات منها مسألتين جوهريتين
المصالحة الفلسطينية (كركاتير الحدث: فؤاد اليماني)

 

الحدث- محمد غفري

 

من المقرر أن تنضم باقي الفصائل الفلسطينية إلى طاولة حماس وفتح في حوار المصالحة، الذي سيجري في العاصمة المصرية القاهرة يوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني الجاري.

 

ووقعت حركتا فتح وحماس، في القاهرة، يوم 12 تشرين أول الماضي على اتفاق للمصالحة، يقضي بتمكين حكومة الوفاق من إدارة شؤون غزة، على أن تستكمل باقي ملفات المصالحة خلال لقاء أخر تنضم إليه باقي الفصائل الفلسطينية.

 

ما هي الملفات؟

عضو المكتب السياسي في الجبهة الديموقراطية رمزي رباح كشف أن النقطة الرئيسية التي سيجري نقاشها الأسبوع المقبل، هي بحث تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة عام 2011، وكل الملفات المرتبطة بهذا الاتفاق.

 

 وهذا يعني بحسب ما صرح رباح لـ"الحدث"، بحث آليات التنفيذ والتطبيق لهذه الملفات، وهي على النحو التالي: ملف منظمة التحرير، تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، إجراء الانتخابات الداخلية، إنهاء ملف المصالحة المجتمعية، بالإضافة إلى ملف الأجهزة الأمنية وتوحيدها.

 

إلا أن رباح أكد على وجود ما وصفها بالقضايا الجوهرية التي سيجري التركيز عليها في اجتماعات القاهرة، وهما مسألتي، الأولى موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

والسبب في أهمية هذه القضية كما ذكر رباح، لأن حكومة الوحدة الوطنية سوف تتشكل من كافة الفصائل، وبمستوى متقدم من حيث الالتزام والقدرة على تنفيذ كل قرارات الاجتماع التي سيجري الاتفاق عليها، بمعنى مواجهة وحل أي عقبات أو صعوبات سوف تعيق التنفيذ، مضيفاً "سوف تكون حكومة بمشاركة الجميع، ولديها الصلاحيات في حل أي إشكال أو عقبة في الطريق".

 

وتابع القيادي في الجبهة أن القضية الثانية هي الانتخابات، بحيث يتم تحديد فترة زمنية واضحة لإجراء الانتخابات، والجبهة الديموقراطية سوف تقترح أن تكون هذه الفترة ستة أشهر.

 

وحول أهمية هذه القضية أيضاً، أكد رباح أن إنهاء الانقسام يتلطب تشكيل مؤسسات جديدة، لأن المؤسسات القائمة الأن منقسمة، وشهدت جموداً لعملها، والتجديد  يتم عبر الانتخابات الديموقراطية، بما في ذلك الانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني لمنظمة التحرير، وانتخابات الرئاسة والتشريعي، التي يمكن أن تجري خلال فترة متقاربة أو في موعد موحد.

 

قضايا قطاع غزة

نقاشات الفصائل في القاهرة لن تقتصر حول المفات الرئيسية آنفة الذكر، وإنما هناك القضايا المباشرة التي تتعلق بقطاع غزة.

 

عدد منها عضو المكتب السياسي في الجبهة الديموقراطية رمزي رباح ما يلي: إعداد برنامج طوارئ خاص بقطاع غزة بشأن إعادة الإعمار، ملف المعابر، ملف البنية التحتية وبشكل خاص منها قضية الكهرباء، ملف الصحة والبيئة.

 

هذه المفات وصفها رباح بالمشكلات الكبرى والعاجلة التي تؤثر على حياة المواطنين في قطاع غزة وتحتاج إلى معالجة شاملة، بما يجعل المواطن يشعر بالتقدم في ملف المصالحة وإنهاء الإنقسام.

 

تصريحات رباح لـ"الحدث"، تنسجم مع ما جاء في كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، يوم الأحد الماضي، خلال لقاء عقده مع طلاب بالجامعة الإسلامية في مدينة غزة، أكد فيها أن الفصائل الفلسطينية ستناقش في جلسات الحوار الوطني المزمع عقدها بالعاصمة المصرية القاهرة، آليات تنفيذ اتفاق المصالحة، ولن توقع على أي اتفاق جديد.

 

وأوضح هنية، أن هناك ملفات يتوجب ترتيبها ولها أولوية في الحوارات المقبلة ومنها إدارة شؤون غزة والضفة الغربية، وهي وظيفة السلطة الفلسطينية، تمهيدا لإجراء الانتخابات.

 

وأشار إلى ضرورة مناقشة موضوع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها ممثلا للفلسطينيين في الداخل والشتات، والاتفاق على برنامج سياسي مشترك بين الفصائل.

 

وفي السياق ذاته، أكد هنية أن "حماس" طبقت المرحلة الأولى من اتفاق المصالحة الموقع مؤخرا في القاهرة، من خلال تسليمها معابر غزة للحكومة الفلسطينية، وحل اللجنة الإدارية، واعتزامها المشاركة في حوارات القاهرة المقبلة.

 

وقال إنه "من خلال قراءتنا للمشهد الفلسطيني والإسرائيلي والإقليمي والدولي فلا بديل أمامنا سوى الذهاب للمصالحة الفلسطينية لتصبح فريضة شرعية وضرورة وطنية".

 

الجدير بالذكر أن عدداً من الفصائل الفلسطينية أكدت تلقيها دعوات رسمية من مصر، للمشاركة في جولة الحوار المزمع عقدها في القاهرة، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لـ"ستكمال المصالحة".