الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | بن سلمان للرئيس عباس: إما القبول بخطة ترامب أو الاستقالة

2017-11-14 02:22:43 PM
متابعة الحدث | بن سلمان للرئيس عباس: إما القبول بخطة ترامب أو الاستقالة
لقاء الملك سلمان بالرئيس محمود عباس

 

ترجمة الحدث

 

"عليك قبول الاقتراحات التي طرحت إذا أعلن السيد ترامب عنها أو أن تستقيل". هذا ما قاله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رياض. وهذا حسب ما ذكرت صحيفة " التايمز" البريطانية.

 

" إذا رفض الرئيس عباس قبول صيغة الرئيس ترامب فعليه تقديم إستقالته".هذا ما كشفت عنه صحيفة " معاريف" الإسرائيلية نقلاً عن قناة (I 24) العبرية.

 

وجاء في الصحيفة بأن مصدرا فلسطينيا أفاد خلال حديثه للقناة العبرية بأن الممكلة العربية السعودية قد طالبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقبول صيغة الرئيس الأمريكي ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام ما بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وفي حال رفض ذلك عليه أن يقدم استقالته.

 

في ذات السياق، أوضحت القناة الإسرائيلية الأولى في تقرير سابق قامت "الحدث" بترجمته  حول  حيثيات صفقة "القرن"،  بأن الرئيس الأمريكي ترامب  كان قد طالب سعودية باقناع الرئيس محمود عباس بقبول مبادئ خطة سياسية جديدة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لاسميا وأن الإدارة الامريكية أرادت اتمام الصفقة قبل أن ينهي الرئيس عباس حياته السياسية على حد تعبير القناة.

 

" السلطة الفلسطينية تعمل مع الإدارة الأمريكية والأطراف الدولية على حل سياسي للنزاع، حل قائم على أساس حل الدولتين، وأن هناك جهود ترمي إلى الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة". هذا ما أكده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في خطاب مسجل بث خلال تجمع في غزة لاحياء ذكرى رحيل ياسر عرفات.

 

وقد جاءت هذه التصريحات عقب مغادرة الرئيس الفلسطيني عباس الأراضي الفلسطيني الأسبوع الماضي وبشكل مفاجئ للقاء خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان في الرياض، وقد جاء هذا الاجتماع بالتزامن مع استعدادات مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاريد كوشنر ببذل جهود جديدة لإقامة اتفاق سلام ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

وبحسب صحيفة "تايمز" فقد تخلل اللقاء الوقوف على تفاصيل قيام الملك السعودي سلمان بمحاسبة بعض الأمراء ورجال الأعمال المتنافسين والوزراء السابقين والحالين في الدولة وتورطهم في عمليات فساد، بجانب استقالة  رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.

 

وسائل إعلامية في الشرق الأوسط نشرت شائعات ومعلومات تفيد بأن الملك السعودي قد ضغط على محمود عباس لقبول مبادئ صفقة القرن التي أعدها الرئيس ترامب أو الاستقالة من منصب رئيس السلطة الفلسطينية. وهذا بحسب ما نشرت القناة الإسرائيلية الأولى.

 

غير أن صحيفة "تايمز" الأمريكية قد كشفت عن زيارة مفاجئة لكوشنر إلى الرياض قبل أسبوعين لاسيما وأنه أجرى محادثات وفي وقت متأخر مع الأمير محمد بن سلمان للوقوف على القضايا السعودية الداخلية والخارجية.

 

مسؤولون كبار في حركة " فتح" وحسب ما ذكرت القناة الإسرائيلية الأولى في تقريرها بأن جاريد كوشنر كان قد طالب خلال زيارته للملك السعودي إقناع محمود عباس بعدم معارضة الخطة الأمريكية الجديدة والموافقة على تجديد المفاوضات مع إسرائيل في إطار مؤتمر إقليمي.

 

وجاء ذلك دون الإشارة إلى أن الملك سلمان ذاته هو من طلب من الرئيس الفلسطيني الموافقة على الخطة أو الاستقالة.

 

وفي المقابل كثر الحديث في الاعلام العبري عن الضغوطات الشدديدة التي مورت على الرئيس محمود عباس وقد وصل الأمر لتهديده بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ودعم القيادي الفتحاوي "المفصول" محمد دحلان.

 

وعن تفاصيل الزيارة المفاجئة للرئيس عباس إلى الرياض، أوضحت  صحيفة "تايمز" بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد فتح جبهة جديدة عبر التدخل في السياسة الفلسطينية في محاولة لتغيير ملامح الشرق الأوسط، ومطالباً الرئيس عباس بدعم رؤية الرئيس الأمريكي ترامب حول السلام مع " إسرائيل".

 

وعليه، فقد اختار الأمير السعودي التحالف مع إدارة ترامب، بالتنسيق مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان وهو الحليف المقرب لواشنطن منذ سنوات طويلة، وهما بذلك قد اتخذا موقفاً معادياً من قطر، واجتمعا على محاربة الدور المتنامي لحزب الله في لبنان من باب "مكافحة الإرهاب"، مما لقي هذا تأييدا قوياً من قبل إدارة ترامب.

 

وفي ذات السياق، أوضحت الصحيفة في تقريرها بأن واشنطن تعتبر سعودية لاعباً رئيسياً في القضية الفلسطينية الإسرائيلية.

 

ويذكر أن المستشار كوشنر، وكبير المفاوضين جيسون غرنبلات، ونائب مستشار الأمن القومي دينا باول، بجانب السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان قد وضعا مخططاً واسعلاً للاتفاق الإسرائيلي الفلسطيني.

 

وبحسب الصحيفة، فإن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قد أعلن الأسبوع الماضي بأنه بدأ في الحصول على جدية حول هذه الخطة الواسعة، حيث يتوقع إعلانها مطلع عام 2018.

 

من جهة أخرى، أوضحت الصحيفة أن أمراء الخليج حريصون على إحراز تقدم للسماح بتنسيق أكبر مع "إسرائيل" ضد إيران دون اتهامهم بخيانة القضية الفلسطينية، وأن السلطة الفلسطينية ترغب في تنمية علاقتها الخاصة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بصفته محاوراً موثوقاً به من واشنطن.

 

وتقول الصحيفة إنه المرجح أن يقبل أي عرض أولي من قبل البيت الأبيض الكثير من شروط الحكومة الإسرائيلية على المستوطنات في الأراضي المحتلة، في حين أن إدارة ترامب لم تظهر في السابق أي استعداد لتأييد حل الدولتين، وهو الأساس الذي تقوم عليه معظم المحاولات لحل الخلافات الإسرائيلية والفلسطينية، وإن كان ذلك قد يتغير.

 

هناك سبباً بديلاً للمحادثات يشير إلى أن الشاغل الرئيسي للمملكة العربية السعودية هو وقف حماس وحزب الله من تشكيل تحالف لتولي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويعتبر السعوديون من المانحين الرئيسيين للسلطة الفلسطينية، ومن المتوقع أن يستثمروا في مشاريع البنية التحتية الجديدة إذا تم إحراز تقدم في المحادثات.