خاص الحدث
علمت "الحدث" من مصادر خاصة من بين الوفود المشاركة في حوارات المصالحة الفلسطينية في القاهرة، أن هناك عثرات كبيرة تعترض الوفود وتجعل إمكانية التوصل إلى صيغة نهائية متفق عليها مسألة صعبة.
وبحسب المصدر، فإن هذا الأمر من شأنه أن يرجح تمديد جولة الحوار إلى جولات جديدة (لم تحدد رسمياً بعد) إما بشكل مباشر عبر بقاء الوفود في القاهرة لأيام أخرى، أو بشكل غير مباشر أي بعودة الوفود إلى مرجعياتها، والعودة لاستئناف الحوار خلال فترة قصيرة.
المصادر أكدت أن هناك ثلاثة مواقف داخل أروقة جلسات الحوارات، وعدم التقريب بينها يهدد الحوار بالفشل:
أولاً: موقف حركة فتح وتشددها، الذي وصفه المصدر "بغير المبرر" بعدم نقاش أي قضية قبل إنجاز ما تطلق عليه ملف "تمكين" الحكومة.
ثانياً: موقف حركة حماس الذي يعتبر أن الحركة قامت بما هو مطلوب منها، وأنها أنجزت الشق المتعلق بها في الاتفاق، وبالتالي ضرورة الانتقال فوراً لنقاش ملف منظمة التحرير، والمجلس الوطني، وإجراء الانتخابات، وباقي ملفات المصالحة.
ثالثاً: الموقف الأخير هو موقف القوى الديمقراطية والفصائل الأخرى، الذي تتبناه المخابرات المصرية، ويطالب بفتح ملفات المصالحة الأساسية على قاعدة تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها الإعداد للانتخابات، وتطبيق اتفاق القاهرة بشكل كامل.
وحول مدى تشاؤم أو تفاؤل الوفود، أفاد المصدر الخاص بـ"الحدث" أن المسألة مرهونة بقدرة مصر على تقريب وجهات النظر، وهذا قد يتطلب تمديد فترة الحوار، أو الدعوة لجولة أخرى قريبة بعد أن تستكمل الوفود مشاوراتها مع مرجعياتها.
تابع أيضاً: وفد فتح يرفض إعطاء رد حول رفع العقوبات ويطالب الجهاد بعدم التصعيد