الثلاثاء  01 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| الاحتلال يصادق على مسار سياحي داخل الضفة.. أين تكمن خطورته؟

2017-11-28 09:52:53 AM
متابعة الحدث| الاحتلال يصادق على مسار سياحي داخل الضفة.. أين تكمن خطورته؟
مسار سياحي في الضفة الغربية (فيس بوك)

 

الحدث- محمد غفري

 

الأول من أمس، صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في جلستها الأسبوعية على خط سير الرحالة المشاة ومسار سياحي في الأراضي العربية المحتلة.

 

ويمر المسار السياحي بمناطق الضفة الغربية، وذلك للمرة الأولى منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية في حزيران/يونيو 1967، كما سيمر بالجولان السوري المحتل.

 

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أكد أن  خطورة هذا المسار السياحي تكمن في أنه يمتد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل كامل، دون الإعتراف بأي أراضي فلسطينية، والتعامل معها كأنها داخل حدود دولة إسرائيل.

 

وأضاف عساف لـ "الحدث" أن هذا المسار يهدف إلى نشر الرواية الإسرائيلية والتهويد وتزييف الحقائق أمام السياح الأجانب، والإلتفاف على قرارات اليونسكو الأخيرة وضربها بعرض الحائط، والتي تعترف بالحقوق الفلسطينية.

 

ويتفق رئيس دائرة الخرائط في مؤسسة بيت الشرق المقدسية خليل التفكجي في أن هذا المشروع يهدف إلى نشر الرواية الإسرائيلية حول ما يطلق عليه الاحتلال طريق الأنبياء الذي يمتد من الجنوب إلى الشمال مروراً بأراضي الضفة الغربية.

وأكد التفكجي لـ "الحدث"، أن هذا المسار هو التفاف على المشروع السياسي الاستيطاني لحكومة الاحتلال الذي يهدف إلى ضم الضفة الغربية ومناطق C، بذرائع أخرى.

 

وأضاف التفكجي، أن هذا الأسلوب لحكومة الاحتلال تكرر في السابق في مدينة القدس.

 

تأتي مصادقة حكومة الاحتلال على خط سير الرحالة بطلب من وزير السياحة يريف لفين، الذي صادق على مسار الخط ليمر أيضا من الضفة الغربية المحتلة.

 

وبعد موافقة حكومة الاحتلال على التمويل، سيتعين على لجنة مؤلفة من عدد من الوزراء تقديم المقترحات للمشروع الذي تبلغ ميزانيته 10 ملايين شيكل.

 

وتسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلية منذ سنوات إلى جذب السياح الأجانب إلى الضفة الغربية عبر وضع اليد على مواقع أثرية عربية وإسلامية وتهويدها والترويج على أنها من التراث اليهودي.

 

وقال وزير السياحة الإسرائيلي إن "المسار الجديد سيعبر مدينة القدس القديمة شمال الضفة الغربية، وأماكن حافلة بالتاريخ اليهودي".