الحدث - باسل مغربي
أوضح موقع "القناة السابعة" الإسرائيلي أن مئات من رجال شرطة الاحتلال تعمل منذ صباح اليوم على إخلاء ورشة النجارة في البؤرة الاستيطانية "ناتيف هافوت" بمستوطنة غوش عتصيون. فيما يجتمع عشرات الناشطين في المنطقة في محاولة لمنع الإخلاء.
ووفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي: "وفقا لتعليمات القيادة السياسية، بدأت قوات الأمن هدم الهيكل غير القانوني في طريق البطريرك. وفي هذا النشاط تشارك قوات الأمن المسؤولية وتعمل على إخلاء المبنى مع الحفاظ على الأمن والقانون والنظام".
وقال رئيس المجلس الإقليمي لغوش عتصيون شلومو نييمان في أعقاب عملية الإخلاء "لقد قيل لنا إن هذا هو حكم القانون ونقول إن هذا هو فقدان السلطة وتدمير القانون".
وأضاف شلومو: "قبل 70 عاما تقريبا، اعترفت دول العالم بحقنا في إقامة دولة إسرائيل، لذا يجب على الحكومة الإسرائيلية الاعتراف ب(حكم إسرائيل) في جميع أنحاء البلاد، وتطبيق السيادة"
في الوقت نفسه وافق المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، أفيخاي مندلبليت، منح التراخيص وشرعنة الوحدات الاستيطانية التي أقيمت على أراضي بملكية خاصة تعود للفلسطينيين بالبؤرة الاستيطانية " ناتيف هافوت" التي من المفروض أن يتم هدمها بالكامل في آذار / مارس وفقا لحكم صادر عن المحكمة العليا في وقت سابق.
وبحسب مصادر عبرية، فإن مندلبليت يقوم بدراسة إمكانية منح تراخيص بناء مؤقتة لأجزاء من المباني المبنية على أراضي الدولة، في حين سيتم هدم الأجزاء التي تقرر أنها شيدت على أرض خاصة للفلسطينيين.
وإذا تم منح التصاريح، فسوف يتم هدم ستة منازل استيطانية من أصل 15 منزلا، وسيتم هدم البقية كما هو مقرر. ويتم النظر في هذا الأمر في الاجتماعات التي سيعقدها مندلبليت مع المسؤولين المعنيين في مختلف الهيئات الحكومية.
يُشارُ إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية قبلت في أيلول الماضي، التماسا قدمته حركة "السلام الآن" وعدد من السكان الفلسطينيين من الخضر، وأمرت بهدم 17 مبنى في البؤرة الاستيطانية "ناتيف هافوت"، بما في ذلك نصب تذكاري ومنجرة ومباني سكنية.