الحدث- علاء صبيحات
كشف مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير، في ندوة منتدى مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط التابع لمؤسسة بروكينغز الأمريكية الليلة الماضية، أن هناك خطة للسلام يتم تحضيرها وهي في اللمسات الأخيرة، لكنه وصفها بالصعبة والمعقدة والكبيرة.
وفيما يخص قرار نقل السفارة أجاب على السؤال قائلا إن "الرئيس سيتخذ قرارا بشأن نقل السفارة وسيقوله لكم في الوقت المناسب، فهو يطّلع على كل الحقائق والتفاصيل وسيخبركم بقراره في الوقت المناسب".
ووصف كوشنيرعملية السلام التي يجري التحضير لها بأنها تشبه انتخاب ترامب رئيسا على الرغم من اعتقاد جميع المحللين باستحالة انتخابه، إلا أنه هو الرئيس اليوم.
وأوضح كوشنير أن الرئيس الأمريكي اتبع نهجا غير تقليدي بالانتخابات وهو نفس النهج الذي ينتهجه في التخطيط لعملية السلام على الرغم من أنه قيل له أكثر من مرة أنه يبدد بالوقت فمن المستحيل تحقيق السلام، لكننا نؤمن أننا قادرون الحصول على السلام فقضية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تجعل المنطقة كلها في أمان تام.
ما هي الصيغة التي تعمل عليها لجعل الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني) يثقان بك؟ أجاب كوشنير أن هناك ثقة مشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين كشعوب لكن القادة هم المشكلة، وعلى الطرف المقابل فإن الرئيسين يثقان بالرئيس ترامب.
وأضاف كوشنير أنه عمل كثيرا مع ترامب وواضح جدا مقدار رغبته بتحقيق السلام، وقد شكل كوشنير فريقا لإعداد خطة السلام يتكون من قبطية مصرية وثلاثة يهود أرثوذوكس، قائلا "إننا أصغينا للفلسطينيين وللإسرائيليين محاولين معرفة الخطوط الحمراء ومن وضعها".
وأوضح كوشنير أن السلام والازدهار هما أهداف ترامب، فالفرق بينه وبين ما سبقه أنه يريد أن يعزّز السلام والعلاقة بين أمريكا وإسرائيل وهي تصب بطبيعة الحال في جدول الطرفين.
وأجاب كوشنير على سؤال ما إذا كان هناك خطة؟ قائلا : "بالطبع لدينا خطة فلدينا الكثير من المحامين، ولسنا أربعة فقط، نعرف ما هو فحوى الخطة لن نفصح عنها اليوم لكن هناك أمل كبير للوصول إلى الحل".
العرب والسلام؟
أوضح كوشنير أن الصفقة استغرقت 8 أشهر في مرحلة الإعدادا، إذ أن الفريق تشدّد في إعدادها لكثرة القضايا التي تلفها.
ووصف كوشنير الخطة قائلا "إننا لا نتعقب الأرانب بل نتعقب الفيلة، ونحن لم نصل للصفقة الكبرى لكننا أنجزنا شوطا كبيرا عليها".
وأضاف كوشنير أن العرب يريدون السلام والفرص الإقتصادية ويرون إيران كخطر إقليمي، في المقابل إسرائيل كانت عدوا والآن صارت حليفا طبيعيا للعرب لأنهم جميعا يحاربون إيران.
لماذا السعودية؟
أجاب كوشنير على هذا السؤال قائلا "إن هناك عدة أسباب جعلتنا نتجه إلى السعودية أولا فهي خادمة الحرمين وقائدة في العالم العربي.
ومن خلالها كما أضاف كوشنير طالبنا العالم العربي الإرتقاء لمستوى الحدث من أجل أن نحارب إيران، وقد حصلنا على تقدم ملحوظ سنرى في المستقبل القريب ثماره.
ثانيا السعودية لها عدو مشترك مع إسرائيل وهو إيران، أما السبب الثالث والأهم أن الملك سليمان قال بوضوح "ليس هناك مجد في الموت"، فولي العهد مهتم بالشعب الفلسطيني ويؤمن بأن الشعب الفلسطيني يستحق أن يصل إلى مبتغاه وهو السلام.