الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تقديرات اسرائيلية: لا مصلحة لأحد بتفجير الاوضاع في فلسطين.. ولكن

2017-12-10 07:19:20 AM
تقديرات اسرائيلية: لا مصلحة لأحد بتفجير الاوضاع في فلسطين.. ولكن
من مواجهات يوم امس في حوارة (تصوير: الحدث - أشرف أبو شاويش)

 

الحدث- عصمت منصور

 

نشر موقع تيك ديبكا المقرب من دوائر الاستخبارات الإسرائيلية قراءة في الأحداث الحالية على خلفية اعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.

 

غني عن الإشارة ان التحليل يعبر عن وجهة نظر موقع تيك ديبكا.

 

وفيما يلي ترجمة التقرير:

 

وسائل الاعلام الإسرائيلية تنقل تقارير عن الإعلانات النارية التي تطلقها حركة حماس والتي تدعو فيها لإطلاق انتفاضة عالمية وكأنها تملك أدوات يمكن ان تستخدمها ضد أمريكا وإسرائيل.

 

الحقيقة انه ليس القيادة الفلسطينية وحدها غير معنية بالتصعيد بل المواطن العادي أيضا لا يريد هذا.

 

ان من يسير في الشارع ويقابل الفلسطينيين يدرك كم ان دعوات حماس فارغة المضمون لأن معظم الفلسطينيين يطلبون من أبنائهم عدم المشاركة في الفعاليات ولا يبقى لدى حماس سوى ان تطلق بعض الصواريخ ان ارادت.

 

اطلاق الصواريخ يوم الجمعة الماضي ورد الطيران الإسرائيلي اظهر انه عندما وصل الأمر الى الفعل اختارت حماس ان تدفع فصائل أخرى لإطلاق الصواريخ القصيرة المدى لتنفجر في مناطق غير مأهولة وجزء منها لم يجتز الحدود وسقط في غزة.
 

لو كانت حماس معنية بالتصعيد لشهدنا زخات من الصواريخ في بئر السبع وعسقلان وأسدود وربما ابعد من ذلك ولكن حماس تعرف انها محاصرة ولن تجرؤ الان على فتح جبهة والعرب ضدها.

 

لو كان الرئيس أبو مازن معني بالتصعيد ردا على الإعلان الذي سحب منه اهم الانجازات الدبلوماسية التي راكمها عبر سنين طويلة لكان اتفق مع حماس وأشعل الميدان.

 

المكالمة التي اجراها الرئيس أبو مازن مع اسماعيل هنية بعد اعلان ترامب أظهرت اننا امام مفترق طرق حقيقي ولكن اثناء المكالمة أدرك الرئيس ان هنية وحماس يريدون استغلال الإعلان لتحقيق اهداف تتجاوز غزة وهو ما لم يستطيعوا تحقيقه في جولة المصالحة الحالية التي رعتها القاهرة وهو ما دفع الرئيس الى التراجع عن فكرة المضي مع حماس حتى النهاية وهو ما يفسر سبب انحسار المواجهات.

 

طرف اخر يستطيع ان يؤدي الى التصعيد وهو إيران ولكن ووفق كل المؤشرات فان طهران درست فكرة التدخل والانصياع لضغط حسن نصر الله والتصعيد ولكنها في النهاية قررت ان لا تتدخل وعدم الإيحاء لحلفائها بالتصعيد لأنها مشغولة في جبهة أخرى اهم وهي اليمن بعد اغتيال حلفائها لعلي عبد الله صالح وهو ما يعني ان حزب الله وإيران مشغولان في اليمن المحاذية للسعودية.

 

يجب الانتباه أيضا الى ان وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا أمس في القاهرة في جلسة طارئة اجتمعوا بناء على طلب الأردن والسلطة الفلسطينية وليس بناء على طلب دول مؤثرة مثل مصر والسعودية.

 

الرئيس أبو مازن يدرك جيدا ان تحالفه الوحيد المتبقي هو مع ملك الأردن الذي دخل هو الاخر في صراع مع معظم القادة العرب الى درجة أوقفت فيها السعودية والامارات دعمها المالي له وللسلطة أيضا.

 

رغم ذلك من المفهوم ضمنا ان الوضع يمكن ان يتدهور في وقت قصير في حال قرر أحد الأطراف تغيير رأيه ويكفي أن تقوم خلية من فتح او حماس او الجهاد او الجبهات اليسارية او حتى السلفيين بتنفيذ عملية كبيرة حتى يتغير كل شيء.

 

الآن ووفق المعطيات الحالية ستكون المواجهات محدودة وتحديدا لان الفلسطينيين غير معنين بالتصعيد.