الحدث- ريم أبو لبن
قال المحلل قاسم د.عبد الستار قاسم إن ردات الفعل الفلسطيني أقل تحركا مقارنة بشعوب المنطقة، واصفا التحرك في الشارع الفلسطيني بـ "الرخو".
وقال قاسم لـ"الحدث": "اذا ما قارنا ردات الفعل في كل من لبنان والمغرب واسطنبول وايران واليمن مع ردات الفعل الفلسطينية، فنحن أقل تحركاَ مقارنة بتلك الشعوب وقد نأخذ بعين الاعتبار بأننا نعيش في هذه الظروف منذ سنوات طويلة وبذلك نحن في ديمومة أكثر مقارنة بالدول العربية والإسلامية. هذه الدول تخرج للشارع ولكن هل يفعلون شيئاَ؟ نحن أصحاب الشأن ولكن تحركنا (رخو) إلى حد كبير".
"الذي لا تطاله عدالة كيف يقف مع القضية الفلسطينية وهو فلسطيني، يشعر بأن هذه البلاد ليست بلاده". بهذه العبارة تساءل المحلل السياسي، موضحاَ في ذات الوقت أن الأمر كان أحد الأسباب الفعلية التي أضعفت التحركات الجماهرية الشعبية على أرض الواقع، وأبطأت عزيمة الشارع للخروج رفضاَ لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقاضي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، في حين نجد الشعوب المتضامنة أكثر حماسة وتحمساَ للقدس والقضية الفلسطينية.
وفي حديثه مؤشر يوضح سببا لتراجع التحركات، حينما قال: "البلاد غارقة بالفساد، وأموال الشعب تنهب وتسرق والوظائف بالواسطات، ولذا فإن الشعب لن يتحرك بقيادة فاسدة".
وأضاف: "ممارسات القيادات الفلسطينية المتعاقبة قد أحبطت الشعب الفلسطيني وشلت إلى حد كبير من رغبته في المشاركة الجماهرية ومواجهة الاحتلال، غير أنه في الضفة الغربية هناك احتلال ولكن لا توجد مقاومة، لاسيما وأن المقاومة من شأنها أن تقوي عصب الأفراد وتزيد من عزيمتهم وارادتهم، وبالتالي قد نصف التحرك في الضفة بـ(الرخو) إلى حد كبير".