الإثنين  07 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث | ما هو السر في اعتراف جيش الاحتلال بذنب جنوده؟

2017-12-14 05:34:03 AM
متابعة الحدث | ما هو السر في اعتراف جيش الاحتلال بذنب جنوده؟
من مواجهات #القدس_عاصمتنا (تصوير: الحدث- أشرف أبو شاويش)

 

الحدث- علاء صبيحات

 

أطلق الاحتلال النار على فتى فلسطيني أول أمس، داخل محافظة سلفيت بالقرب من مستوطنة أريئيل، وسارع الاحتلال ببيان جيشه للتأكيد على أن الفتى حاول تنفيذ عملية طعن.

 

لاحقا أصدر جيش الاحتلال بيانا قال فيه إن الفتى الفلسطيني أحمد المصري 15 عاما من بلدة سلفيت، والذي أطلق عليه جندي النار بالقرب من مستوطنة أريئيل، في الضفة الغربية، وأصابه بجراح بالغة، لم يكن مسلحا، ولم يحاول تنفيذ عملية، وإنما كان يضع يده داخل جيبه.

 

وقبل أيام أوقفت قوات الاحتلال عناصر من وحدة جنود تابعة لها تخدم في مدينة الخليل بعد ثبات عملية سرقة للخضار من على بسطة في المدينة.

 

يأتي ذلك كله في غضون انتفاضة ومواجهات شعبية بين الفلسطينيين والاحتلال في كل الضفة الغربية، فهل جاء ذلك كله ضمن سياسة امتصاص غضب الفلسطينيين، أم أنها حملة تأديب لجنود الاحتلال، أم أن هناك ما يخفى علينا؟

 

علّق اللواء المتقاعد و الخبير في الشأن الإسرائيلي واصف عريقات على ما سبق من تساؤلات لـ"الحدث" قائلا إن ما يحصل الآن هو محاولة للتغطية على جرائم أكبر تحصل أمام العالم.

 

فالاحتلال يريد أن يقول للعالم "ها أنا أضبط نفسي وأحاكم جنودي المخطئين، ولم أقتل شخصا واحدا حتى اللحظة على الرغم من الهجمة التي أعاني منها".

 

لكن من الواضح للجميع أن هذا ليس هو النهج الإسرائيلي المُتّبع، وفي قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف أكبر مثال علني واضح وصارخ على أن منهجهم هو القتل بكل صلافة.

 

فعلى مدى هبة القدس كان يتم إطلاق النار من قبل الاحتلال على شبان ومن ثم تُلقى السكاكين إلى جانبهم حتى لا تكون إسرائيل مُتهمة أمام الجميع، ووصل الامر لحد الإعدام الميداني لشخص مصاب وأمام الكاميرات.

 

كل الدلائل كما يضيف عريقات تُشير إلى أن إسرائيل مهزومة ومهزوزة وتواجه انتفاضة، فقد أيقن الاحتلال أن الاحتقان عند الفلسطينيين تحول إلى غضب والغضب سيتحول إلى بركان.

 

إسرائيل تعلم تماما أن ما يلي أصعب مما هو عليه الأمر اليوم، فالحرب في المرحلة القادمة شاملة على العدوان الإسرائيلي والامريكي.

 

خلال هذه المرحلة القاتمة أمام إسرائيل فإن الجنود يتظاهرون بانهم ينفّذون التعليمات لكن على أرض الواقع فسياستهم المُتّبعة إيقاع أكبر كم من الضرر على الفلسطنيين وأقل الخسائر للاحتلال.

 

ويوضح عريقات إن ما ضُرب اليوم هو الكرامة وهذه أصعب من الجرح والقتل، على الرغم من ذلك فإن الإصابات نتيجة عنجهية الاحتلال بالمئات.


يسعى جيش الاحتلال لإيقاع أكبر كمية ممكنة من الضرر والأذى كما يقول اللواء المتقاعد، لكنها ستبقى تتباكى أمام عنجهية الاحتلال.