الحدث- ريم أبو لبن
توالت ردات الفعل لدى الناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" بعد أن رفع الجزائرون في إحدى المدرجات للعب كرة القدم لافتة كبيرة تحمل صورة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وبقربهما قبة الصخرة، وفيها دلالات قد أشعلت فتيل حرب بين الناشطين من السعوديين والجزائرين ودول أخرى، لاسيما وأنه كتب أسفل اللافتة “ Two faces of the same coin”أي وجهان لعملة واحدة.
وكتب أحد السعوديين عبر حسابه " تويتر" ردا على الفعل الجزائري لرفع اللافتة : " متى تستوعب الشعوب العربية بأن كثرة النباح لن يحرر شبراَ واحداَ من الأرض، ولن يغير شيئاَ من الواقع، غير أن رفع اللافتات لا يحقق انتصار عسكري أو استراتيجي".
وفي تغريدة أخرى : " الملك عبد العزيز قد باع فلسطين وهو الذي لا يملك أي سلطة عليها لبريطانيا والتي كانت تحتل فلسطين. لماذا الملك لم يبع الجزائر ولبنان مثلا للفرنسيين. سؤال أوجهه للمغفلين المصدقين لهذه القصة".
فيما كتب أيضا : "هناك طريقتين للبيع: أن تقبض مقابل البيع وهذه الطريقة المعتادة، وأن تدفع مقابل البيع وهذه الطريقة السعودية".
وقد جاء هذا التحرك الجزائري رداَ على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل وبنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، فيما جوبه هذا التحرك بتهديدات سعودية طالت مواقع التواصل الاجتماعي غير أن سفير السعودية لدى الجزائر سامي الصالح أوضح في تغريدة على " تويتر" رداَ على أحد السعوديين بنشر الصورة والتي اعتبرت " مهينة " لسعوديين ، وكتب : " جاري التأكد من ذلك، وسنقوم بما يجب.. ولن نترك الخطوة دون رد".
وكتبت أحدى المواطنات السعوديات عقب تغريدة الصالح : " سعادة السفير نتمنى الرد عليهم بحزم هذه كرامة ٣٠ مليون سعودي".
وفي رسالة وجهها أحد الناشطين الجزائرين إلى سعودية :" صورة استفزتكم ولم يستفزكم قتل اخوانكم في العراق وفلسطين واليمن، وانا لست اخواني أو سلفي بل أنا مواطن جزائري عادي ... تحيا الجزائر".
وكتب مستهزئا : " أرجوكم لا تصنفوني في خانة الارهاب".
واستكمالا لحدة النقاش، كتب أحد الجزائرين مستهزئاَ بالتهديدات السعودية :" اوووو خوفتنا .. أنقذونا النجدة النجدة".
وفي رد سعودي: " ليش زعلان لأن استثمرنا مع أمركيا أربع مئة مليون، احنا السعوديين مش زعلانين وهي فلوسنا انتم ايش دخلكم تزعلون، فلوسنا واحنا حريين لو نحرقها محد يحق له يحاسبنا ".
وفي رد آخر على تغريدة الصالح ومن ناشطة لبنانية : " ماذا ستفعل؟ تريد أن تخرج من بلد المليون والنصف مليون شهيد في نعش؟"
وكتب أحد الناشطين العرب مرفقاَ بتعليقه صورة ترامب بالملك السعودي من داخل الملعب الجزائري : " في ملاعب كرة القدم، هناك نبض الشارع، صوت الشباب الحر، ضمير الشعب الحي، هناك تؤلف الأغاني المعارضة للحكام الفاشين، وتغنى أجمل الألحان في حب الجزائر، هناك المفر والمستقر، هناك في ملاعب كرة القدم كما كان في الحبشة قديما.. ملك .. لا يظلم عنده أحد".
فيما ابدا أحد الناشطين السعوديين تأيده لقرار الفيفا والذي لم يؤكد بعد بفتح تحقيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بما حدث ضد ترامب.
في ذات السياق، كتب أحدهم : " شو راح يصير مثلا، تعلن الحرب علينا، يعني لو كان الرايس تبعنا رجل احتلناكم من زمان انتو والصهاينة، ماتخاف في 2019 الانتخابات وراح نخلص من ريسنا".
وكتب آخر من الجزائر : " اقصى ما تستطيعون فعله الرد بالبلايستيشن او تجمعون فنانيكم ليغنوا قولو للجزائر او علم الجزائر كما فعلتم مع جارتكم قطر التي تحتفل بعيدها الوطني ادام الله عزها بالمناسبة.
وفي رد آخر لأحد الناشطين من تونس، اختصر فيه الوضع الراهن : " الدول الأوروبية وخاصة أمريكا هدفهم الدائم صنع الخلافات بين الدول العربية لتثبيت تشتتهم واستتزاف قواهم، ونحن العرب أبسط الأمور تدخلنا في خلافات وهم يراهنون على ذلك".
وكتب أيضا : "هكذا دمروا العراق وهي في أعتى قوتها، علينا أن نتعلم من التاريخ وأن نكون حكماء من أجل مستقبل أجيال الغد".