من الذي طالب بالإفراج عن رئيس البنك العربي؟

الحدث الاقتصادي

قالت صحيفة الديار اللبنانية إن اتحاد المصارف الاميركية، ورغم عطلة يوم السبت، قد طالب إلى جانب اتحاد المصارف الاوروبية واتحاد المصارف العربية بالإفراج عن رئيس البنك العربي، صبيح المصري، قائلة إنه من غير المقبول ان يتم احتجاز وسجن رئيس البنك العربي للتحقيق معه في المملكة العربية السعودية، بقرار من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وطالبت اتحادات المصارف الاميركية والاوروبية والعربية بالافراج عنه فورا وعودته الى مركزه في نيويورك. وهو اذ يحمل الجنسية الاردنية فانه يحمل الجنسية الاميركية ايضا. وتعيش عائلته في ولاية نيويورك ويُعتبر الرئيس الاعلى لمجالس ادارات البنك العربي الذي كان يرئسه عبد الحميد شومان.

المملكة الاردنية  الهاشمية حيث ان ترخيص المصرف العربي هو في الاردن، اتصلت بالسلطات السعودية رافضة اعتقال الرئيس الاعلى للبنك العربي. وابلغت السعودية ان المصرف العربي له دور كبير في الاقتصاد الاردني، وان ودائع الاردنيين وصلت فيه الى حوالى 35 مليار دولار.

كما ان له مركزين في المملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض وفي مدينة جدة، ويضع اكثرية امراء المملكة العربية السعودية ودائعهم وحساباتهم في المصرف العربي الذي يرأسه صبيح المصري. 


بالنسبة الى المملكة العربية السعودية يلفّ الموضوع الصمت الكامل ولا تعطي اي تصريح او معلومات عن هذا الامر.

لكن محطة ام. بي. سي. الاميركية ذكرت ان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان يريد ان يقدم البنك العربي كامل ارقام الحسابات لديه للامراء السعوديين ولرجال الاعمال الاجانب والعرب الذين يعملون في السعودية والذين عملوا فيها، اضافة الى الاموال التي قام امراء سعوديون وشركات اجنبية تعمل في السعودية وقاموا بتحويل الاموال الى سويسرا وبريطانيا وفرنسا ونيويورك واليابان والصين. وان السعودية لن تفرج عنه الا بعد ان يطلب من مدراء فروع وادارات البنك العربي في العالم ارسال كامل ملفات الحسابات الى السعودية، بعدما اظهر التحقيق السعودي مع 37 أميراً و320 رجل اعمال ان ودائع لهم وحسابات شركاتهم واموالهم الخاصة قد اودعوا الجزء الاكبر من هذه الاموال في البنك العربي. 

وحاولت وسائل اعلام اجنبية الحصول على معلومات من السعودية عما ذكره التلفزيون الاميركي فالتزمت القيادة السعودية الصمت الكامل.

وتقول مصادر مالية ان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان يريد كشف كامل حسابات البنك العربي لكشف ثروات الامراء السعوديين والشركات ورجال الاعمال السعوديين والعرب والاجانب الذين عملوا في السعودية منذ 40 سنة وحتى الان. وارسلوا ودائعهم وارباحهم واموالهم الى البنك العربي وقاموا بتحويلها الى عواصم اوروبا واميركا. 

لكن الاتحاد المصرفي الاوروبي والاميركي وحتى العربي يرفضون في شكل كامل الكشف عن السرية المصرفية وان البنك العربي يلتزم بقوانين المصارف الدولية لان السرية المصرفية لا يجوز الكشف عنها الا بقرار صادر عن المحكمة العليا المتصلة باتحادات المصارف الاميركية والاوروبية واليابانية والعربية.

ويبدو ان ازمة الرئيس الاعلى للبنك العربي ستظهر يوما بعد يوم وتزداد وتشكل احراجا كبيرا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وللدور المصرفي السعودي حيث ان اتحاد المصارف الاميركية والاوروبية هددت بتجميد كل اصول المصارف السعودية في دولها، كذلك الودائع السعودية لدى اميركا واوروبا وهي تقدّر بآلاف المليارات ومنع تحريكها او سحبها الا بعد الافراج عن صبيح المصري.