الحدث- ريم أبو لبن
" أصبح بعض المانحون من دول أوروبية يضعون الشروط مقابل التمويل وبحجة أن طاقمنا يتبنى مبادرات تحرض على الارهاب والعنف". هذا ما أكدته لـ"الحدث" رئيسة مجلس إدارة طاقم شؤون المرأة سامية بامية.
وجاء هذا التعقيب بعد أن أصدرت أربعة دول مانحة ومنها " سويد وهولندا" رفضها استكمال الدعم لبناء مركز لتمكين المرأة والشباب في قرية برقة الواقعة شمال شرق رام الله، بحجة ارتباط اسم المركز" دلال المغربي" بـ"الارهاب" وأعمال "العنف"، لاسيما وأن انشاء المبنى اعتمد على تميل خاص.
سمي المركز بـ"دلال المغربي" نسبة إلى من عرفت فلسطينياَ بـ" عروس يافا" وهي في ذات الوقت ترمز للمقاومة الفلسطينية. ودولياَ قد يجدها البعض بحسب ما ذكرت بامية رمزا لـ"الارهاب"، فقد لا يتوافق التوجه الفلسطيني والدولي في تفسير معنى الارهاب.
في ذات السياق، قالت بامية : " تم ايقاف الدعم بهذا المشروع لرفضنا تبني رواية الاحتلال الإسرائيلي حول تاريخ النضال الفلسطيني المشروع".
مسؤول الاعلام لدى مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان قال لـ"الحدث" : "هذه الدول هي جزء من الاتحاد الاوروبي وهي لا تمثل الاتحاد الاوروبي ككل، لاسميا وأن الاتحاد الاوروبي هو بمضمونه يرفض العنف ومجمل الدول يتفقون على هذا المبدأ، وقد تستند هذه الدول على سياسات وإجراءات معينة".
أضاف : "طالما بأن المؤسسة تريد الحصول على منحة عليها أن تلتزم ببنود الاتفاقية، وقد يكون من ضمن الاتفاقية بند يفيد بعدم التحريض على العنف".
الاتحاد الاوروبي يعرف الارهاب بانه استخدام للعنف ضد المدنيين بحسب ما ذكر عثمان.
أضاف : " دولة الاحتلال عمدت على استغلال هذا الموقف من أجل الاضرار بالمؤسسات الفلسطينية، لاسيما وأنها عمدت على الترويج لفكرة قيام هذه المؤسسات بتعليم الأطفال كيف يقتلون الإسرائيليون داخل تل أبيب ويسمون مدراسهم ومراكزهم بأسماء وبرموز لفدائين (ارهابيين)".