الحدث الاسرائيلي | ما علاقة الهواتف الذكية بالفشل الإعلامي الإسرائيلي خلال الحروب؟

الحدث ــ محمد بدر

أعلن مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تل أبيب عن إصداره لكتاب تحت عنوان "الإعلام الموجه خلال الحرب"، ويرصد الكتاب دور وسائل الإعلام الإسرائيلية في الحروب التي شنتها إسرائيل من العام 2006 وحتى اليوم على حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة.

وأشار الكتاب في مقدمته أن الإعلام في الحرب له مهمتان، التأثير على وعي المقاتلين ومجتماعتهما، وأيضا التأثير في الرأي العام الدولي، وتسعى وسائل الإعلام إلى سرد الصور عبر التلفاز والهاتف الذكي ومن خلال الإنترنت، معتبراً أن التوجيه الإعلامي والحراك الإعلامي خلال الحرب لا يقل أهمية عن التحركات العسكرية في الميدان.

ويوضح الكتاب أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا زال عاجزا على إدارة الإعلام خلال الحرب، خاصة مع التغيرات التكنولوجية التي طرأت على وسائل الإعلام، ويشير الكتاب إلى أن القوة العسكرية الأقوى هي الأكثر فشلا في العادة في إدارة الحرب الإعلامية، وأن المجموعات الصغيرة والمنظمات الصغيرة هي الأكثر قدرة وقوة على إدارة الحروب الإعلامية، وأن جيش الاحتلال فشل أمام حزب الله وحماس في إدارة إعلام الحرب.

وبحسب الكتاب، فإن من المشاكل التي يواجهها جيش الاحتلال في الحروب، هو عدم ثقة الجنود بقادتهم العسكريين والسياسيين، فيلجأون إلى متابعة الأخبار من خلال هواتفهم الذكية، الأمر الذي يفقد الجندي الإنتماء، على العكس من ذلك يثق أفراد التنظيمات العسكرية التي تقاتل إسرائيل بقادتهم، هذا بالإضافة إلى إمكانية اختراق التنظيمات لهواتف الجنود الذكية، وهو خطر آخر.

وأكد الكتاب أن سبب من أسباب الهزيمة في حرب إسرائيل على لبنان في العام 2006 هو استخدام الجنود الإسرائيليين لهواتفهم الذكية، وهو ما خلصت إليه لجنة فينوجراد لتقصي الحقائق التي أسست في أعقاب الحرب.