الثلاثاء  14 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هكذا انتصر حب عاصم وسهاد على أشياك سجن عوفر

2017-12-27 07:21:05 PM
هكذا انتصر حب عاصم وسهاد على أشياك سجن عوفر
صورة تعبيرية

 

الحدث ــ محمد بدر

 

اعتقل الاحتلال عاصم واعتقل معه سر حبه، تحرر السر وعانق الحقيقة والحرية، وظل عاصم أسير قيد الاحتلال  يروي لرفاقه الأسرى حلمه وأمنيته وقصة حبه.

لم تكن سهاد ريان تعلم أن المعتقل في تلك الليلة القريبة البعيدة هو حبيبها الذي لا تعرف عن حبه شيئا.

 

"وافقت عليه لأنه أسير ولأنه يحبني"

تقول سهاد، أنها تفاجأت عندما علمت أن أهل عاصم قد تقدموا لخطبتها، وأن المفاجأة الأكبر كانت عندما علمت أن عاصم وعلى مدار عام من اعتقاله كان يحاول إقناع أهله أن يتقدموا لخطبتها.

وتضيف سهاد "لم أتردد في الموافقة عليه، يكفي أنه أسير وعمل لأجل فلسطين .. ويكفي أنه يحبني وأصرّ على أهله أن يتقدموا لخطبتي".

"الموضوع مش سهل، كل بنت بتتمنى يكون خطيبها معها، أنا خطيبي في السجن وحفلة الخطوبة تمت وهو في السجن، أكيد مش سهل الموضوع، ولكن أملي وأمنيتي أن يجتمع شملنا وأن يعوضني عاصم عن هذه الأيام" قالت ريان

وعن المصاعب التي واجهتهم في إتمام عقد القران، تشير سهاد بأن الأمر تطلب أن يمنح عاصم والده وكالة من خلال الصليب الأحمر، لكي يتقدم والده لخطبتي نيابة عنه.

وتقول سهاد بأنها قد  تقدمت بتصريح  لزيارة عاصم في السجن، "لم أكن أتوقع أن أقف على أبواب السجن ولو لمرة .. واليوم أبحث عن عاصم على أبوابه"

وبعبارات مليئة بتناقض مشاعر الحزن والفخر ختمت ريان بالقول " أنا فخورة بأن خطيبي أسير .. فخورة جدا"

 

حفلة لا صوت يعلو فيها على صوت البكاء

 

والدة عاصم تقول أن عاصم أصرّ عليها أن تثير موضوع الخطبة مع أهل سهاد، وتضيف بأن الموضوع كان بالنسبة لها غريب، خاصة وأن عاصم كان موقوفا ولم يكن معلوما كم سيكون حكمه أو متى سيفرج عنه.

"في كل زيارة لعاصم، كان أصدقائه يطلبون مني أن أوافقه الرأي في موضوع الخطبة" تقول أم عاصم، مؤكدة بأنها وبعد أن شعرت بجدية عاصم وبحبه الشديد لسهاد، استجابت لطلبه.

وتضيف أم عاصم أن مشاعرها كانت حزينة خلال حفل الخطوبة، فعاصم ابنها الأكبر وكانت تتمنى أن تكون فرحته مكتملة، وعن حف الخطوبة تقول أم عاصم ".. أنا قضيتها أبكي بالحفلة وحاولت أخفي هالشي .. لكن اكتشفت بأنه كل اللي بحفل الخطوبة ببكو".

وتؤكد أم عاصم أنها ستحاول تعويض سهاد بعضا عن غياب خطيبها.

وتختم أم عاصم حديثها بالقول أن فلسطين غالية، وتستحق أن يضحي الجميع من أجلها شهداءً وأسرى، وأنها فخورة بأبنها.

وكانت محكمة الاحتلال العسكرية قد حكمت على الأسير عاصم ريان بالسجن 4 سنوات بتهمة تشكيل مجموعة عسكرية تابعة للجهاد الإسلامي. ويقبع عاصم في سجن عوفر منذ 3 سنوات. وهو طالب في دائرة التاريخ في جامعة بيرزيت وكان من المفترض تخرجه في ذات الفصل الدراسي الذي اعتقل فيه.