متابعة"الحدث"| 740 انتهاكاَ بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية في العام 2017

الحدث- ريم أبو لبن

"740 انتهاكا واعتداءَ وجريمة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية  في عام 2017". هذا ما أكده مسؤول لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام خلال مؤتمر صحفي عقد في مبنى النقابة، اليوم الأربعاء، ليكشف الستار عن حجم الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة والمتبعة ضد الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبحسب ما أوردت هيئة النقابة من أرقام فإن عام 2017، هو عام أسود على الصحفيين والحريات الصحفية، حيث شهد العام الماضي ممارسات وجرائم بحق الصحفيين تفوق ما جاء في عام 2016 حيث ضم قرابة 557 حالة قد تعرضت للاعتداء بكافة أشكاله.

قال محمد اللحام : "عام 2017 ارتفعت فيه الحالات التي تعرضت للانتهاك وبنسبة نحو 30% عن العام الماضي، حيث سجل في عام 2016 (557) انتهاكاَ من قبل الاحتلال".

ويذكر أنه في الربع الأول من عام 2017 تم رصد (156) اعتداءَ وضرب للصحفيين، بجانب احتجاز الطواقم الصحفية، واستهداف الصحفيين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

أما في الربع الثاني من ذات العام فإنه تم رصد (134) صحفياَ قد تعرض لذا الاعتداء في الربع الأول. بجانب توجيه التهم للصحفيين في اطار عملهم ومحاكمتهم.

الربع الثالث من عام 2017،  قد حصد ارتفاعاَ وضم في جعبته (190) انتهاكاَ. وقد تصاعدت وتيرة الأحداث في هذه الفترة الزمنية مما أدى إلى تصاعد الانتهاكات بحق الصحفيين.

في ذات السياق، قال محمد اللحام : "قد سجل 56 حالة من احتجاز الطواقم الصحفية، و 33 صحفياَ قد تعرضوا للضرب، و 12 أخرين تم اعتقالهم في السجون الإسرائيلية في الثلث الثالث من عام 2017".

وقد تصاعدت وتيرة الاعتداءات في الربع الرابع من عام 2017، حيث سجل قرابة (260) انتهاكاَ، لاسيما وأن شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي قد تسارعت فيه الأحداث وتحديداَ بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل.

وبحسب نقابة الصحفيين فإن 58 صحفية قد تعرضت للاعتداء خلال عام 2017، فيما لا يزال 28 صحفيا في الاعتقال.

وعن الانتهاكات الداخلية وإجراءات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أكدت نقابة الصحفيين بأن عام 2017م قد حصد ما مجموعه 169 انتهاكاَ. أما في عام 2016م كان قد سجل 105 حالة.

قال اللحام : " في الضفة الغربية تم تسجيل 84 انتهاكاَ تعرض له الصحفيين من قبل الأجهزة الامنبة التابعة للسلطة الفلسطينية، بينما سجل في قطاع غزة 90 انتهاكاَ أقدمت عليه الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس".

أضاف : " في عام 2016 تعرض 4 صحفيين لدفع غرامات مالية بعد محاكمتهم في السجون الإسرائيلية، بينما قفز هذا العدد في عام 2017م، حيث تعرض 25 صحفياَ لمحاكم صورية لدى الاحتلال"

وأوضح التقرير السنوي الصادر عن النقابة بأن المحاكم قد عقدت 59 مرة للنظر في اتهامات للصحفيين.

وعن إصابات الصحفيين، تم علاج 53 صحفي وصحفية  داخل المستشفيات نتيجة تعرضهم لجروح وحروق قد تسببت بها الاعتداءات الإسرائيلية.

قد تبين من خلال توزيع الانتهاكات بحسب المحافظات الفلسطينية بأن القدس قد تصدرت المرتبة الأولى في عدد الانتهاكات لتحصد (137) انتهاكا في عام 2017م ، تليها محافظة الخليل وبها (66) انتهاكا، ورام الله والبيرة (57) اعتداءَ، و بيت لحم ( 25) انتهاكاَ، نابلس ( 22) اعتداءً، قلقيلية سجل فيها (20) انتهاكاَ،  وغزة (14) انتهاكاَ.

ويلي قطاع غزة، ست محافظات هي الأقل من حيث عدد الانتهاكات وهي: ( طوباس، طولكرم، جنين، أريحا، سلفيت، البريج).

وتأتي هذه التصعيدات والإجراءت التعسفية بحق الصحفيين في ظل حملة تحريضه تشنها وسائل إعلام وصحفييون إسرائيليون معروفين لاخفاء الحقيقة أمام العالم، وهذه الوسائل تعتبر أداة من أدوات الاحتلال.

نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر قال خلال المؤتمر : " نحن نستشعر خطورة ما هو قادم، وقد يمنع الاحتلال الصحفيين من التغطية الصحفية وذلك كموقف متصاعد بسبب هزيمة إسرائيل أمام المجتمع الدولي".