متابعة الحدث | 15 أسرة استولى الاحتلال على مصدر رزقها الوحيد عند حاجز الجلمة

الحدث- علاء صبيحات

صادرت قوات الاحتلال فجر اليوم 5 كرفانات تعود لثلاثة مواطنين فلسطينيين من قرية الجلمة في مدينة جنين، كانوا يستخدمونها لبيع الطعام والشراب قرب الحاجز العسكري المقام على أراضي القرية ويفصل بين الضفة الغربية وأراضي الداخل المحتل عام48 شمال الضفة الغربية.

 ويبلغ عدد العائلات الفلسطينية المستفيدة من عمل هذه الكرفانات الخمسة على الحجاز العسكري قبل هدمها ومصادرتها من قبل الاحتلال، 15 عائلة.

في سياق ذلك، قال رئيس مجلس قروي الجلمة محمد أبو فرحة لـ"الحدث"، إن قوّات الاحتلال قامت باستفزاز أصحاب "الكونتينرات" خلال عودة قواتهم من مدينة جنين خلال اقتحام روتيني، حيث قاموا بصدم أحد هذه الكونتينرات، وأكملوا طريقهم نحو الحاجز.

أكمل أحد ملّاك هذه الكونتينرات واسمه فوزي شعبان، قائلا إنه بعد ذلك، خرجت قوات الاحتلال من داخل حاجز الجلمة وبدأت بطردنا من داخل بسطاتنا دون سابق إنذار.

"هي مصدر رزقي الوحيد ولم أكن أفهم ما  الذي يحدث، لأن الأمر حصل بشكل متسارع جدا، منعوني حتى من أخذ العدة والبضاعة الخاصة بي، صادروا لي بسطتين اثنتين وخسرت بهذا الاستيلاء أكثر من 40 ألف شيقل ثمن الكرفانين فقط، ناهيك عن البضاعة والعدة التي مُنِعتُ تماما من أخذ أي شيء منها، ولم أُحصِها حتى اللحظة، وهي تشمل ثلاجات كبيرة وعدة مطعم كاملة"، هذا ما قاله المواطن فوزي شعبان.

فيما قال مازن نصار أحد ملاك هذه "الكونتينرات"، إن قوات الاحتلال منعته منعا باتا أخذ أي بضاعة أو عدة من داخل البسطة، وصادروا ما امتلكه تماما والذي يقدّر بـ40 ألف شيقلا من عدة وبضاعة وثمن "للكونتينر".

شعبان ونصّار أكّدا لـ"الحدث" أنهما لا يملكان أي مصدر دخل آخر غير هذه البسطات، التي تُعيلُهما منذ سنوات طويلة، في حين أن خسارة نصّار لم تكن الأولى فقد هدم الاحتلال دكانا له قبل سنوات في نفس المكان.

وأضاف شعبان ونصّار أن المصادرة تمّت دون إبلاغ سابق من قبل قوات الاحتلال.

 أما رئيس مجلس قروي الجلمة فقال إن الاحتلال صادر من شعبان كرفانانا ومن نصار واحدا آخر، أما ماجد جرامنة فقد صادرت منه اثنين، ليكون مجموع ما صودر 5 كرفانات.