الحدث- وكالات
جرى اليوم الاربعاء تنصيب مسيحي حاكما لمدينة جاكرتا للمرة الاولى منذ خمسين عاما رغم اسابيع من احتجاجات المتشددين الاسلاميين في اندونيسيا التي تضم اكبر عدد من السكان المسلمين في العالم.
وادى باسكوكي تاجاهاجا بورناما اليمين الدستورية في مراسم حضرها الرئيس جوكو ويدودو.
وبورناما هو كذلك اول شخص من الاتنية الصينية الصغيرة يتولى هذا المنصب.
وجاء تعيينه خلفا لويدودو الذي تولى منصب رئيس الدولة الشهر الماضي. وهو مثل الرئيس من خارج الساحة السياسية وليس له جذور عميقة في عهد الدكتاتور سوهارتو.
واعتبر ظهور قادة مثل ويدودو وبورناما مؤشرا على ترسخ الاصلاحات الديموقراطية التي بدأ تنفيذها بعد نهاية الحكم الاستبدادي في 1998.
وكان بورناما الملقب بأهوك يعمل نائبا لويدودو ويتولى منصب حاكم جاكرتا بالانابة منذ عدة اشهر.
الا ان تعيينه لم يكن سهلا اذ نظمت الجماعات الاسلامية المتشددة احتجاجات منتظمة ضد تنصيب "كافر" حاكما. كما حاول خصومه السياسيون في مجلس المدينة منع تنصيبه.
الا ان بورناما المعروف بصراحته ومزاجه الحاد لم يابه بالتحديات التي واجهته، وقال عقب تنصيبه "لا يمكن ارضاء الجميع".
ورغم معارضة الجماعات الاسلامية الا ان العديد من سكان جاكرتا دعموا تعيينه حاكما.
واعربوا عن اعتقادهم بان حل مشكلات المدينة تتطلب حاكما قويا، ومن بينها نظام النقل العام الضعيف، وعدم وجود دفاعات كافية من الفيضانات، والبيروقراطية.
وتوجه العشرات الى مبنى البلدية للاعراب عن دعمهم للحاكم الجديد الاربعاء، وحملوا لافتة كتب عليها "مبروك تنصيب باسوكي تاجاهاجا بورناما".
ويعتبر تعيين حاكم من الاقلية الصينية تقدما في اندونيسيا بعد تعرض هذه الاقلية الى التمييز الشديد في عهد سوهارتو.