الحدث- علاء صبيحات
ادعى الإعلام العبري أن حركة مقاطعة إسرائيل "BDS" فشلت في تحقيق المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل، وذلك بالاستناد إلى أن 214 أكاديمياً إسرائيلياً من أعضاء كليات إدارة الأعمال في إسرائيل، نشروا العديد من المقالات في المجلات الدولية الرائدة في العام 2014، بينما انخفض العدد في العام 2017 فقط إلى 204 أكاديمياً إسرائيلياً.
رداً على ذلك، قال منسق اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل "BDS" محمود نواجعة، إن القياس لا يتم بهذه الطريقة، لأن المقاطعة تستهدف مؤسسات ولا تستهدف أفراد. وبالتالي فالمقاطعة الأكادمية ناجحة بشكل كبير وتتزايد، فالجامعة العبرية ومعهد التخنيون مثلا تمّت مقاطعتهما من قبل آلاف الاكادميين، كذلك دولتي التشيلي والإكوادور قاطعتا الجامعات الإسرائيلية التي تساهم في الاحتلال الإسرائيلي.
أساس القياس بحسب نواجعة خاطئ، لأن حركة المقاطعة تقاطع الجامعات والمؤسسات الإسرائيلية، ولا تقاطع الأفراد إلا في حالة ثبوت تورطهم بدعم الاحتلال، فما بني على خطأ خطأ.
لذلك أكّد نواجعة على نجاح حركة مقاطعة إسرئيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS" على كل المستويات.
ودلّل نواجعة على ذلك بحالة الذعر التي يعيشها الاحتلال من خلال محاولاته الفاشلة لمحاربة الحركة من خلال ضخ ملايين الدولارات في المعركة، وقد أثبت فشله مرارا على حد قول نواجعة في كل المواجهات.
فمحاولة الاحتلال سن التشريعات والقوانين في دول أوروبا لفرض حالة حصار للحركة، فشلت بعدما تيقّن الاحتلال أن حركة الـ BDS لم تعد حركة مقتصرة على مجموعة أفراد، وإنما حركة تمتلك اتحادات ضخمة بأعداد هائلة من البشر.
واعتبر نواجعة أن هذه الحالة هي جزء من التضليل الإعلامي ومحاولة لرفع معنويات الاحتلال لنفسه أمام الهزائم التي ألحقتها به حركة المقاطعة.
وعن أهم إنجازات العام الماضي نقل الموقع الإلكتروني الرسمي لحملة مقاطلعة إسرائيل الرسمي تقريرا مفصلا أوضحت فيه اهم المؤسسات التي قاطعت إسرائيل في كافة المجالات ومنها الأكاديمي.
وجاء فيه قرار جامعة تشوانه التكنولوجية (TUT) في جنوب إفريقيا مقاطعة إسرائيل أكاديميًا، كما وألغت جامعتان في تشيلي أنشطة أكاديمية تموّلها السفارة الإسرائيلية هناك، كما قرر العديد من مجالس الطلبة في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان تبني سياسات مقاطعة وسحب استثمارات مختلفة. وأعلنت غالبية طلبة كلية الطب في جامعة تشيلي عن دعمها لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) وقطع العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.
وإ ضافة لما سبق فقد تبنت مجالس الطلبة في جامعات تفتس، وميشيغن، وجامعة كاليفورنيا العامة - لونج بيتش، في الولايات المتحدة، قرارات بسحب استثمارات الجامعات من الشركات المتورطة في جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
كما وانسحبت جامعة لوفِن البلجيكية من مشروع "تدريب القانون" أو (Law Train)، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، بسبب مشاركة الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأمن العام الإسرائيلية فيه. ويبحث المشروع في الأساليب الشائعة لاستجواب السجناء. ويعد هذا الانسحاب الثاني بعد انسحاب وزارة العدل البرتغالية من المشروع.