الحدث- اسطنيول
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريحات قبل توجهه في زيارة إلى العراق صباح اليوم الخميس، إن الخطوات التي تتخذ في المجال الأمني في العراق مرتبطة بالخطوات التي تتخذ في نفس المجال في سوريا، مشيرا إلى أنه سيبحث ذلك خلال الزيارة مع المسؤولين الذين سيلتقيهم.
وأكد داود أوغلو، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار إسانبوغا الدولي في أنقرة، قبيل مغادرته للعراق، على أهمية التوصل إلى رؤية مشتركة حول تلك المسألة، والعمل في إطارها، مضيفا أن اللقاءات التي يعقدها المسؤولون الأتراك مع نظرائهم من الولايات المتحدة والدول الحليفة الأخرى ودول المنطقة، تشكل أرضية في سبيل التوصل لتلك الرؤية المشتركة فيما يخص الوضع السوري.
وفيما يتعلق بعملية السلام الداخلية في تركيا قال داود أوغلو إنه لن يكون هناك تهاون مع مثيري الشغب وعنف الشوارع، مضيفا أنه "سيتم عرض موقف واضح بخصوص الأهداف النهائية لعملية السلام التي تتضمن نبذ العنف ونزع السلاح، وممارسة الحياة السياسية في ظل مناخ ديمقراطي". مشيرا أنه من الممكن حدوث تطورات بهذا الخصوص بعد عودته من بغداد.
وأشار داود أوغلو أنه سيلتقي نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء غدٍ الجمعة في أنقرة، ويشارك السبت المقبل في مؤتمر الطاقة التابع للمجلس الأطلسي.
وتأتي زيارة داود أوغلو إلى العراق تلبية لدعوة وجهها له نظيره العراقي "حيدر العبادي"، في زيارة تستمر اليوم وغدا، تبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر التطورات الراهنة في المنطقة. ويلتقي داود أوغلو خلال الزيارة نظيره العبادي، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان سالم الجبوري، الى جانب لقائه مع النواب التركمان بالبرلمان العراقي.
وبعد انتهاء مباحثاته في العاصمة بغداد، سيتوجه رئيس الوزراء التركي، إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم شمال العراق، ليلتقي رئيس الإقليم مسعود بارازاني، ورئيس الحكومة ناجيرفان بارازاني، وعدد آخر من المسؤولين.
ويرافق داود أوغلو خلال الزيارة وزير الداخلية التركي أفكان آلا، ووزير الثقافة والسياحة عمر جليك، ووزير الجمارك والتجارة نور الدين جانكلي، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية ياسين أقطاي.