متابعة الحدث| المجلس المركزي الفلسطيني .. نشأته ومهامه

 

الحدث- ريم أبو لبن

 

يذاع إلى مسمعها جملة مفادها: "قرارات المجلس المركزي اليوم ستعيد الاعتبار للقضية الفلسطينة، وستكون بمستوى التحديات التي فرضها إعلان ترامب حول القدس".

 

إذا فإن الاجتماع المركزي المزمع عقده مساء اليوم قد يطرح بعض القضايا العالقة منذ سنوات، أو قد يأتي بمخرجات جديدة تدفع القضية الفلسطينية والقدس إلى الأمام، ومنها الحديث عن اتفاقية أوسلو، والتنسيق الأمني وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال.

 

نشأة المجلس المركزي 

 

أُنشئ المجلس المركزي الفلسطيني بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني في الدورة الـ13 المنعقدة في مارس 1977.

 

تقرر إنشاؤه ليشكل حلقة وصل ما بين المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية بين كل دورتين عاديتين من دورات المجلس. وبهذا أصبح هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

لذا تم تشكل المجلس المركزي لمساندة اللجنة التنفيذية للمنظمة في تنفيذ قرارات المجلس الوطني وإصدار توجيهات وتعليمات تلعب دورا مهما في السياسات المتعلقة بـ القضية الفلسطينية.

 

وبحسب نص قرار تشكيل المجلس، فإنه من المفترض أن يجتمع المجلس كل شهرين على الأقل، ويترأس اجتماعاته رئيس المجلس الوطني.

 

ويقدم المجلس المركزي تقريرا عن أعماله إلى المجلس الوطني عند انعقاده، ويتخذ قراراته بأكثرية أصوات الحاضرين.

 

عدد الأعضاء

 

المجلس الوطني هو المسؤول المباشر عن المجلس المركزي المكون من 122 عضوا، والذي يترأسه حاليا سليم الزعنون، وبجانبه أعضاء من اللجنة التنفيذية، ورئيس المجلس الوطني، وممثلين عن المجلس التشريعي، وممثلين عن فصائل وحركات المقاومة، والاتحادات الشعبية (اتحاد المرأة، المعلمين، العمال)، والمستقلين الفلسطينيين.

 

يَمثل هؤلاء الأعضاء في المجلس المركزي و تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينة، حيث يضم المجلس (29)عضوا من الفصائل وحركات المقاومة الفلسطينية، و (18) عضوا من اللجنة التنفيذية، و (13) عضوا من الاتحادات الشعبية، و (8) أعضاء من اللجان الدائمة في المجلس الوطني، يضاف إليهم (28) عضوا من أصحاب الكفاءات والمستقلين، و (4) أعضاء من رئاسة المجلس التشريعي، بجانب (13) عضوا هم رؤساء اللجان الدائمة في التشريعي و (6) أعضاء هم رؤساء الكتل البرلمانية في البرلمان الفلسطيني.

 

حركتي " حماس" والجهاد الإسلامي" لا تمتلكان أي ممثلين في المجلس المركزي لعدم ضمهما لمنظمة التحرير، رغم وجود اتفاق داخلي بدمج الحركتين في المنظمة، ولكن الأمر ليس محسوما بعد.

 

ويُذكر أن الحركتين قد أعربتا عن رفضهما حضور جلسة المجلس المركزي التي ستعقد مساء اليوم، فيما أوضحت حركة "حماس" في بيان صادر عنها بأن الظروف التي سيعقد المركزي بظلها لن تُمكن الحركة من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة، وستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات شعبنا واستحقاقات المرحلة الراهنة.

 

يُشار إلى أن المجلس المركزي وفي بداية تشكيله  كان يضم  (32) عضوا بجانب (6) أعضاء مراقبين.

 

وفي عام 1974، تمت زيادة عدد الأعضاء ليصل عددهم إلى (43) عضوا.

 

وفي عام 1997 وصل عدد الأعضاء إلى (55) عضوا، وارتفع العدد مجددا في عام 1979م ليصل عددهم إلى (59)عضوا.

 

وبحسب نص قرار تشكيل المجلس، فإنه من المفترض أن يجتمع كل شهرين على الأقل، ويترأس اجتماعاته رئيس المجلس الوطني.

 

ويقدم المجلس المركزي تقريرا عن أعماله إلى المجلس الوطني عند انعقاده، ويتخذ قراراته بأكثرية أصوات الحاضرين.

 

مهام واختصاص المجلس المركزي

من أهم مهام واختصاصات المجلس المركزي، اتخاذ القرارات في القضايا والمسائل التي تطرحها عليه اللجنة التنفيذية للمنظمة، حيث يُقرُّ الخطط التنفيذية المقدمة إليه من ذات اللجنة، ويتابع تطبيق هذه الخطط، ويطلع على حسن سير عمل دوائر منظمة التحرير، ويقدم التوصيات اللازمة لتطوير عمل المنظمة وتحسينه إلى "التنفيذية" التي تعتبر "أعلى سلطة بالمنظمة".

 

كما يشكل المجلس المركزي اللجان الدائمة في المنظمة، من بين أعضاء المجلس الوطني، ويكون رؤساء هذه اللجان من أعضائه، ويبت في القضايا العاجلة في حال تعذر انعقاد المجلس الوطني، بما لا يتعارض مع أحكام وميثاق المجلس الوطني.

 

ويحق للمجلس المركزي تجميد أو تعليق عضوية أي عضو أو تنظيم، واتخاذ أية عقوبة بشأنه، على أن يعرض الأمر على المجلس الوطني في أول دورة لانعقاده.

 

وعلى قرارات المجلس المركزي أن تكون منسجمة مع الميثاق الوطني، والنظام الأساسي، وقرارات المجلس الوطني، فيما تتولى اللجنة التنفيذية تنفيذ قرارات المجلس المركزي.

 

وكان من أهم القرارات التي اتخذها المجلس المركزي، اختيار ياسر عرفات رئيسا لدولة فلسطين، عندما انعقد في تونس عام 1983، وإصدار قرار بإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية في دورته المنعقدة في 1993/12/10 في تونس.

 

يذكر أن المجلس المركزي الفلسطيني منذ تأسيسه وحتى عام 2015 قد عقد 27 دورة، وهو اليوم يصل للدورة 28.