الثلاثاء  15 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزير لبناني لـ الحدث: هكذا يجب أن نرد على قرار أميركيا بتجميد مساهمتها للأونروا

2018-01-15 04:24:40 PM
وزير لبناني لـ الحدث: هكذا يجب أن نرد على قرار أميركيا بتجميد مساهمتها للأونروا
أطفل لاجئين في مدارس الأونروا (UNRWA)

 

الحدث- محمد غفري

 

قال رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني د. حسن منيمنة، اليوم الاثنين، إن هناك توجه أمريكي إسرائيلي على إلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والمطلوب من الدول العربية الرد.

 

وأضاف منيمنة في تصرح خاص لـ"الحدث"، أن هذا التوجه يأتي لإلغاء دور الشاهد الدولي على مآساة اللاجئين الفلسطينيين، وعلى حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة والتعويض، على أمل إنهاء القضية الفلسطينية.

 

جاء تصريح منيمنة رداً على إعلان الولايات المتحدة الأميركية مطلع الشهر الجاري تجميد مبلغ ١٢٥مليون دولار من مساهمتها السنوية في ميزانية "الأونروا" البالغة ٣٦٨ مليون دولار سنويا.

 

ويرى منيمنة وهو وزير لبناني سابق إن هذا التجميد للمساعدات الأمريكية يعتبر "أزمة كبيرة فعلياً"، وعلى الدول العربية أن ترد بموقف قاطع برفض هذه السياسات، وبممارسة ضغوط على الولايات المتحدة، وعلى الدول الأخرى لزيادة مساعدتها للأونروا بدلاً من خفضها.

 

وأضاف "هذا موقف سياسي يشبه موقف ترامب من قضية تسليم القدس، واعتبارها عاصمة لإسرائيل، ولا يتم الرد عليه إلا بعمل سياسي عربي لمواجهة مثل هذه التحديات، التي تضعها أمريكيا لإنهاء وتصفية القضية الفلسطينية".

 

وفي تصريح سابق له، أكد رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة أن الدعم المالي للوكالة هو التزام دولي وليس منّة من أحد.

 

وحذر من التداعيات الإنسانية للقرار الأميركي بحجب ما يمثل ثلث موازنة الوكالة من وقف للخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية ما يشكل دعامة إضافية للحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين، بل هو إعلان حرب معيشية على جميع  اللاجئين الفلسطينيين ويدخلهم في أزمات حياتية.

 

وقال منيمنة إن قرار الإدارة الأميركية الجديد يؤكد انحيازها الفاضح لإسرائيل، ويقضي نهائياً على دورها المزعوم كوسيط في عملية السلام، ويعلن تخليها عن مسوؤلية أخلاقية وانسحابها من قضية تمس حقوق الانسان الذي تدعي إنها راعيها الأول في العالم.

 

وأكد منيمنة وقوف لبنان بقوة وراء الأونروا في هذه المرحلة المفصلية، وفي مواجهة أي محاولة للايقاع بين الفلسطينيين والحكومات المضيفة.

 

وعبر عن أمله أن تصب هذه الحملة الامريكية في زيادة اللحمة بين القوى الفلسطينية، داعياً المجتمع الدولي الذي عبر عن رفضه القاطع للقرار الأميركي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل إلى مساندة "الأونروا" مالياً لحماية اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا وحفظ حقوقهم بالعيش الكريم وحقهم بالعودة والتعويض.