الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الشاباك ينتظر خطأ واحدا من خلية نابلس ليقوده إليها

2018-01-16 08:32:58 AM
الشاباك ينتظر خطأ واحدا من خلية نابلس ليقوده إليها
جنود الاحتلال (تصوير: الحدث)

 

الحدث- عصمت منصور

 

مر أسبوع على عملية إطلاق النار قرب نابلس، والتي قتل فيها مستوطن من بؤرة جفات جلعاد الاستيطانية، دون أن يتمكن جهاز ما يسمى بالأمن العام الإسرائيلي من الوصول إلى الخلية التي قامت بالعملية رغم المطاردة وتطويق نابلس وفرض الحصار على القرى المحيطة بها وفحص كل سيارة تدخل وتخرج من المدينة ونشر الحواجز على الطرق المؤدية إليها التي تهدف إلى مفاجأة أي خلية ممكنة وتشكيل قوة تدخل في حال استجد جديد.

 

موقع واللا الإسرائيلي قال إن الإجراءات الأمنية العقابية تشكل ضغطا على الفلسطينيين ولكنها بالنسبة لإسرائيل أداة لجمع المعلومات مع أنها تقود لمصادمات كما حدث في قرية تل.

 

الشاباك يجمع كل معلومة ممكنة ويحاول من خلال هذه المعلومات فك لغز العملية والوصول إلى منفذيها بينما المستوطنون يتظاهرون ويضغطون ويطالبون بالأمن وإنهاء سياسة الاحتواء.

 

على خلفية العملية اعتقلت أجهزة الأمن العشرات وتحاول في أقبية التحقيق الوصول إلى أي معلومة ممكنه، لأن تاريخ الشاباك علّمه أن المعلومة قد تأتي من الجهة غير المتوقعة.

 

إلى جانب الشاباك تعمل الاستخبارات العسكرية على الأرض وكل طرف يحاول أن يظهر النقاط التي يتفوق بها على الآخر ويلقون بشباك صيدهم الكبيرة على أوسع رقعة ممكنة وينتظرون الخطأ الأول الذي سيعتبر الأخير الذي يتمنون أن يقدم عليه المنفذون من مكان اختبائهم.

 

السيناريو المعقد الآخر هو الافتراض أن المنفذ شخص غير مرتبط بخلية، وبعد أن نفذ العملية عاد ليمارس حياته بشكل طبيعي وفي مثل هكذا حالة فان الوصول إليه سيكون تحد كبير أمام الأمن الإسرائيلي.