الحدث- محمد غفري
حصلت "الحدث" على وثيقة غير رسمية تكشف معالم الصفقة التاريخية أو ما يعرف بـ "صفقة القرن"، التي تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فرضها على الفلسطينيين.
العاصمة أبو ديس
وبحسب الوثيقة فإن أولى خطوات خطة ترامب قد نفذ فعلاً يوم 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017، وتمثل بإعلانه القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، والتوقيع على القرار المؤجل منذ العام 1995 بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة. وبهذا تكون الإدارة الأمريكية قد أعلنت موافقتها على ضم القدس الشرقية إلى إسرائيل رسمياً.
وبحسب الخطة غير المعلنة رسمياً، تقوم إدارة الرئيس ترامب باختراع عاصمة لدولة فلسطين في ضواحي القدس (خراج إطار 6 كم مربع) في حدود العام 1967، إذ تم اقتراح بلدة أبو ديس لتكون عاصمة بديلة عن القدس المحتلة وهو ما أكده الرئيس عباس في خطابه يوم الأحد أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
الإدارة الأمريكية في خططتها الجديدة وضعت بنداً يتمثل في أن تقوم إسرائيل بضمان حرية العبادة في الأماكن المقدسة للجميع.
الكتل الاستيطانية
صفقة القرن أيضاً تتضمن الإعلان خلال شهرين أو ثلاثة في أبعد تقدير عن موافقة إدارة الرئيس ترامب على ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، وتجري محادثات بين كل من رئيس الوزراء في دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم 15% من تلك الكتل فيما يقترح ترامب ضم 10%.
الأمن
بعد ذلك ستقوم إدارة الرئيس ترامب بالإعلان عن مفهوم أمني مشترك لدولة إسرائيل ودولة فلسطين كشركاء في السلام، يشمل:
وبموجب الخطة، تنسحب القوات الإسرائيلية وتعيد تموضعها تدريجياً خارج المناطق (أ،ب) مع إضافة أراضي جديدة من المنطقة (ج)، وذلك حسب الأداء الفلسطيني.
دولة يهودية
وبحسب الوثيقة التي حصلت عليها "الحدث"، تعترف دول العالم بموجب صفقة القرن بدولة إسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، وفي المقابل تعترف دول العالم بدولة فلسطين كوطن قومي للشعب الفلسطيني.
المعابر وميناء والممر الآمن
كذلك يتم تخصيص أجزاء من مينائي أسدود وحيفا ومطار اللد للاستخدام الفلسطيني على أن تكون الصلاحيات الأمنية بيد دولة إسرائيل.
في حين سيتم وصل الضفة بقطاع غزة عن طريق "ممر آمن" يكون تحت سيادة إسرائيل.
أما ما يتعلق بمعابر الدولة الفلسطينية، سوف تكون بمشاركة فلسطينية فاعلة وصلاحيات الآمن القصوى بيد إسرائيل.
سيطرة إسرائيلية على المياه والهواء
وستكون بحسب الخطة المياه الأقليمية والأجواء والموجات الكهرومغناطيسية تحت سيطرة إسرائيل، دون الإجحاف بحاجات دولة فلسطين.
اللاجئون
وتتضمن الخطة حل عادل لقضية اللاجئين من خلال دولة فلسطين.
هذه معالم الصفقة التاريخية التي تسعى إدارة الرئيس ترامب لفرضها على الفلسطينيين، مع الإبقاء على عبارة الحدود النهائية وقضايا الوضع الدائم يتم الاتفاق عليها بين الجانبين ضمن جدول زمني محدد ومتفق عليه.