الحدث- علاء صبيحات
استشهد 211 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال منذ العام 1967، كان آخرهم شهيد الأمس حسين عطا الله بعد صراع مع المرض نتيجة سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.
في السياق، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحريين عيسى قراقع لـ"الحدث" إن الهيئة تتابع علاج الأسرى من خلال أطباء فلسطينيين يزورون الأسرى المرضى ويتم تشخيصهم ومن ثم يتم تحديد خطورة حالة الأسير الصحية.
وبناء على تقرير الطبيب بحسب الوزير قراقع، يتم تقديم طلب للإفراج عن الأسير إذا كانت حالته الصحية مهددة لحياته، أو تقديم شكاوى للمحكمة العليا الإسرائيلية بخصوص الإهمال الطبي لعلاج الأسير المريض.
الشهيد الأسير حسين عطا الله
وفي حالة الشهيد الأسير حسين عطا الله، قال قراقع، إن الهيئة تقدمت بأربعة طلبات للإفراج عنه، وعقدت أربع جلسات من أجل الإفراج عنه لدى محاكم الاحتلال لكن جميع الجلسات باءت بالفشل رغم علم سلطات الاحتلال بأن الأسير يعدّ أيامه الأخيرة بسبب وجود السرطان في أكثر من موضع في جسمه.
إحصائية حالات الإهمال الطبي والمرض والحالات الخطيرة
فيما قال مدير مركز الدفاع عن الحريات حلمي الأعرج لـ"الحدث" إن عدد حالات المرض في سجون الاحتلال تجاوز 1000 حالة مرضية، منها 200 حالة مرضية مزمنة، و27 حالة سرطان و21 حالة شلل و14 حالة مرضية في الكلى منها حالات فشل كلوي، و20 حالة مرض نفسي، بالإضافة لـ16 حالة مرضية موجودة بشكل دائم في عيادة سجن الرملة، بالإضافة لعدد كبير من حالات المرض في القلب والأمراض الأخرى.
وأضاف الأعرج أن عدد الحالات الصعبة هي 50 حالة، وأن 59 حالة استشهاد داخل سجون الاحتلال، وفيات نتيجة الإهمال الطبي، و71 شهيدا في الأسر نتيجة التعذيب، وأكثر من 80 حالة سبب الاستشهاد فيها هو القتل العمد، منذ عام 1967.
أما عن حالات الاستشهاد التي أتت كنتيجة للإهمال الطبي أثناء الأسر، والتي استشهد أصحابها بعد الإفراج عنهم، فهي حالات بالعشرات إذا لم تكن بالمئات كما قال حلمي الأعرج.
شكاوى
وقد تقدّمت هيئة الأسرى بحسب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قراقع للعديد من المؤسسات والجهات الدولية، وقد أرسل الأوروبيون لجنة للتحقيق في ظروف الإهمال الطبي لكن الإسرائيليين رفضوا إدخالهم للسجون أو التعامل معهم أو القبول بهم كمحققين.
رقابة دولية
وأكّد قراقع أن الاحتلال أثبت مرارا رفضه السماح لأي جهة من أي طرف محلي أو دولي، أن يكون جهة مراقبة، وفي كل مرة يدّعي الإسرائيليون أنهم يقومون بالتحقيق في قضايا الإهمال المفضي للوفاة، أو الإهمال الطبي أو التعذيب لكن بحسب قراقع كل لجان تحقيقهم سرعان ما يثبت أنها شكلية فقط.
إجراءات تسليم الجثامين
وفي ذات السياق أوضح قراقع لـ"الحدث" أن إجراءات تسليم جثامين شهداء الأسر تبدأ بتقديم طلب باستلام الجثمان من قبل هيئة شؤون الأسرى والمحررين لدى سلطات الاحتلال، وقد يتم قبول الطلب وتسليم الجثمان أو رفضه رفضا قاطعا، إذ أن عددا من الأسرى ماطل الاحتلال في تسليم جثامينهم بعد استشهادهم في الأسر كالشهيد أنيس دولة الذي استشهد في الثمانينات ولم يتم تسليم جثمانه حتى اليوم.
وأضاف قراقع أنه قد يتم تشريح جثة أي شهيد في الأسر في معهد أبو كبير في الداخل المحتل، وفي هذه الحالة تكون هيئة شؤون الأسرى والمحررين موجودة خلال التشريح.