السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أحمد نصر جرار وإبراهيم حامد وخلية الخليل.. كيف تصل إسرائيل للمطاردين؟

2018-01-23 10:28:39 AM
أحمد نصر جرار وإبراهيم حامد وخلية الخليل.. كيف تصل إسرائيل للمطاردين؟
قوات الاحتلال تبحث عن مطاردين في مخيم قلنديا (الحدث: محمد غفري)

 

الحدث- عصمت منصور

 

فشلت إسرائيل في الوصول إلى منفذي عملية نابلس واعتقالهم أو تصفيتهم قبل زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لذا لا زالت قوات الاحتلال في الأراضي المحتلة مستمرة في حملات الاعتقالات ونصب الحواجز الطيارة والثابتة من أجل الوصول إلى منفذ عملية نابلس أحمد نصر وفق ما نشره موقع واللا الإسرائيلي.

 

وقال الضباط  للموقع إن أي جندي لن يزيل قدمه عن دعسة البنزين للتدليل على جدية المهمة وأن عملية ملاحقة أحمد نصر مستمرة ولن تعود الحياة إلى طبيعتها طالما أنه لا زال يتجول وطليقا وقادر على تنفيذ مزيد من العمليات.

 

التحدي الأساسي في هذه المطاردة يقع على عاتق الشاباك والذي لاحق في الانتفاضة الثانية كبار المطلوبين وفق نظرية:

المطلوب سيختبئ في مغارة أو برية أو مبنى مهجور بعيدا عن الناس وسيواصل تغير مكان اختباءه وأخذ مخاطرة بسيطة من خلال مساعدة أفراد محدودين بعيدا عن أدوات الاتصال الحديثة والهواتف ومن خلال تبديل الهويات المزورة والتنكر لرجال كبار في السن أو نساء منقبات.

 

عملية الاختفاء تحولت إلى مهمة معقدة جدا واحد النماذج البارزة هو إبراهيم حامد رئيس الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية الذي اختفى منذ العام 1998 بعد اغتيال زملاءه في الخلية.

 

 

حامد مسؤول عن مقتل عشرات الإسرائيليين وقد واصل العمل وإخراج العمليات رغم اختفاءه من خلال الاستعانة بنشطاء من حماس وجمهور متعاطف الى درجة أطلق عليه لقب "الظل" لدى أجهزة امن الاحتلال وشكل كابوس الى ان تم اعتقاله في العام 2006.

 

مطاردة خاطفي المستوطنين الثلاثة في الخليل في العام 2014 انتهت بعد ثلاثة شهور بعد ان بدلت الخلية مكان اختبائها نجحت في البقاء خلالها بعيدا عن عين ويد الشاباك بفضل المساعدة من الجمهور المحلي الذي احتضنها الى ان ارتكبت الخطأ الذي قاد الى اعتقالها.

في العام 2018 حياة المطلوبين مختلفة كليا.

 

المطارد الذي ينفذ عملية يبذل جهودا كبيرة للعودة الى الحياة الطبيعية وعدم الاختباء أو كشف هويتهم أو ارتكاب ما يمكن أن يلفت نظر الشاباك إليهم ولن تراهم بسلاح او في أماكن يمكن أن تنسب العمل لهم.

 

هنا تكمن الصعوبة في التعرف على الخلية ولكن ما أن تكشف أسماء أعضائها وفي حال نجح أحد افرادها في الفرار فأن المهمة ستصبح أسهل والصعوبة الوحيدة ستكون في معرفة الجهة التي تؤمن له حاجياته وتخفيه.

 

المطارد يدرك هو الأخر جيدا أن المسألة مسالة وقت فقط والشاباك سيصل اليه وهنا سيكون الخيار امامه أما أن يسلم نفسه أو يدير معركة حتى الشهادة ومحاولة تنفيذ مزيد من العمليات.

 

الشاباك الآن يقوم بعمل جبار كي يسابق الزمن مع أحمد نصر.

 

يجمع معلومات وينشر عملاء في كل مكان واللجوء لوسائل مختلفة للحصول على طرف خيط وهنا يدخل دور السلطة الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى لأن جهدها في محاربة خلايا حماس يمكن أن يكون مفيدا في الوصول الى المطلوب الحالي.