الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث"| حماس تعود إلى الضفة

2018-01-30 12:26:53 PM
ترجمة
عبوات تفجيرية في طولكرم (ارشيفية)

 

الحدث- عصمت منصور

نشر المركز المقدسي للدراسات والسياسات العامة تقدير موقف لخلص فيه إلى أن حركة حماس أخذت تطل برأسها من جديد شمال الضفة ما بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال وأن الجناح العسكري كثف من محاولاته لتنفيذ عمليات من أجل تأجيج الانتفاضة الجديدة.

 

الشاباك الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة حققا نجاحات كبيرة في الكشف عن جزء من هذه المحاولات بفضل التنسيق الأمني بينهما ألا أن الجناح العسكري نجح في تحريك خلايا نائمة وهي تعمل بالسر بمساعدة شبكة واسعة من المساعدين والتي تعتبر خلية جنين التي نفذت عملية نابلس واحدة منها.

 

لدى حركتي حماس والجهاد الإسلامي بنية تحتية واسعة شمال الضفة وجيش الاحتلال لازال يطارد أحمد نصر جرار المسؤول عن مقتل المستوطن والذي لم يكن لينجح في البقاء طليقا لولا هذه الشبكة من المساعدين.

 

قبل أيام كشف عن وجود 12 عبوة ناسفة كبيرة مدفونة على طريق بين فريتي علار وعتيل في منطقة طول كرم وهو ما يعني أن حماس والجهاد لا ينشطان لوحدهما وهو ما أعاد إلى أذهان قادة الجيش مصطلح حقل الغام والذي تعامل مع امثاله في لبنان حيث كانت تفجر عن بعد في الشوارع التي تعبرها قوات الاحتلال وهي طريقة تعلمتها حماس من حزب الله.

 

العبوات كشف عنها مصادفة بسبب الامطار حيث تم إبلاغ السلطة عنها من قبل المزارعين والسلطة بدورها اطلعت إسرائيل وباشرت بحملة اعتقالات تهدف إلى الوصول الى الجهة التي تقف خلفها.

 

 تقديرات جيش وأمن الاحتلال وأجهزة أمن السلطة تفيد أن العبوات جزء من نشاط " إرهابي" تعود للجهاد الإسلامي وتم زرعها في مطقة تسيطر عليها السلطة وتصنف A بينما تعتقد مصادر من فتح أن العبوات تعود لحماس.

 

من الجدير الاعتقاد ان خلية مدربة هي التي وضعت العبوات لأنها اختارت المكان بشكل حرفي وأجرت مراقبة في انتظار مرور قوات جيش الاحتلال والمنطقة أيضا لا تمر فيها سيارات فلسطينية ليلا ولا توجد فيها كاميرات مراقبة وهو ما يرجح أنها كانت تستهدف جيش الاحتلال.

 

كاميرات المراقبة تحولت في الفترة الأخيرة إلى كابوس الخلايا الفلسطينية والتي بواسطتها نجحت في الوصل الى خلية نابلس بعد أن صادرت إسرائيل كاميرات السكان والتجار من المسار الذي فرت إليه الخلية.

 

مهما يكن فأن العمليات التي حدثت شمال الضفة تشير بشكل واضح إلى أن التنظيمات نجحت في أيقاظ الميدان ما بعد إعلان ترامب.

 

المسؤول عن المنطقة الشمالية في حركة حماس هو أحد محرري صفقة شاليط في غزة ويطلق عليه فرسان خليفة والذي يتلقى تعليماته من مسؤول الضفة في الخارج ماهر عبيد الذي تولى مهمة صالح العاروري بعد أن تم انتخابه نائبا لرئيس المكتب السياسي.