الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لماذا لجأت إسرائيل مؤخرا لتنفيذ عمليات الإغتيال من خلال العملاء المحليين ؟

2018-02-02 10:01:21 PM
لماذا لجأت إسرائيل مؤخرا لتنفيذ عمليات الإغتيال من خلال العملاء المحليين ؟

 

الحدث ــ محمد بدر

 

نشر مركز القدس الإسرائيلي للدراسات تقريرا حول الاستراتيجية الاسرائيلية الجديدة في تنفيذ عمليات الاغتيال، جاء فيه:

 

في 30 كانون الثاني اجتمع وفد من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي عزت الرشق  مع الجنرال عماد عثمان رئيس جهاز الأمن الداخلي في لبنان وشكر الرشق الجنرال عثمان على جهوده  في اكتشاف شبكة التجسس الإسرائيلية التي حاولت اغتيال القيادي في حماس محمد حمدان في صيدا .

 

الأجهزة الأمنية اللبنانية وحزب الله وحماس يدعون  بأن الموساد الإسرائيلي كان وراء محاولة اغتيال حمدان في صيدا. ووفقا لمسؤولين لبنانيين، فإن  محمد حمدان، هو حلقة الوصل السرية بين  إيران وحماس في منطقة صيدا، ويشارك في الأعمال التحضيرية لإنشاء البنية التحتية العسكرية لحماس في جنوب لبنان بمساعدة من الحرس الثوري الإيراني.

 

ويقول مسؤولو حماس أنه في العام الماضي، زادت إسرائيل من أنشطتها السرية ضد الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة والخارج في محاولة للنيل من القدرة التشغيلية للحركة.

 

العمليات السرية الإسرائيلية ضد الجناح العسكري لحركة حماس تأتي على خلفية المصالحة بين قيادة حماس الجديدة والقيادة الإيرانية بعد فترة من انقطاع العلاقة بين الطرفين بعد  اندلاع الأزمة السورية في عام 2011.

 

المصالحة الإيرانية الحمساوية، أدت إلى تعزيز العلاقات بين الحرس الثوري وحركة حماس، الأمر الذي أدى إلى زيادة توجيه المال والسلاح الإيراني باتجاه غزة، وفي ذات الوقت فإن الجنرال قاسم سليماني يحاول بكل جهده إنشاء بنية تحتية عسكرية لحماس في جنوب لبنان، وسليماني هو الرجل المركزي الذي ساهم في بناء قوة حزب الله العسكرية.

 

وتؤكد مصادر في حزب الله وحماس، ان التعاون بين حزب الله وإيران وحماس، هو السبب في عودة نشاط الموساد الإسرائيلي في لبنان، وذلك بعد فترة من تجميد عمله هناك.

 

وكان السبب كما يبدو في تجميد الموساد لعمله في لبنان:

نجاح حزب الله وجهاز الأمن الداخلي اللبناني في كشف عدد كبير من الشبكات التجسسية التابعة لإسرائيل في لبنان وإحباط عملها.


تخوف إسرائيل من ردة فعل حزب الله على نشاط الموساد من خلال استهداف أهداف إسرائيلية في الخارج.

 

وكما يبدو، فإن الموساد قد بدا حربا جديدة بطرق مختلفة؛ ففي 31 يناير الماضي، أكدت مصادر أمنية في حماس لصحيفة الأخبار اللبنانية، بأن المخابرات الإسرائيلية بدأت باستخدام طرق جديدة في عمليات الاغتيال من خلال زيادة الاعتماد على العملاء المحليين، وفيما يلي أمثلة بارزة على ذلك:

 

اغتيال مازن فقهاء: حيث قامت مجموعة سلفية باغتيال فقهاء وتبين فيما بعد أن المجموعة تضم عشرة من العملاء الذين يتلقون أوامرهم من المخابرات الإسرائيلية. وكان اغتيال فقهاء بسبب محاولته تجديد نشاط الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية من خلال الخلايا النائمة.


محاولة اغتيال مسؤول الأمن الداخلي في حماس، توفيق أبو نعيم: جاءت محاولة اغتيال أبو نعيم كنوع من الانتقام منه بسبب الجهود الكبيرة التي قام بها في ملاحقة العملاء خاصة في أعقاب اغتيال مازن فقهاء، وتمكنه من اعتقال عشرات العملاء. وبعد محاولة اغتياله (أبو نعيم)، اعتقلت حماس اثنين من السلفيين المشتبه بهم في الهجوم، وتبين فيما بعد أن منفذوا محاولة الاغتيال يعملون لصالح المخابرات الإسرائيلية.


محاولة اغتيال محمد حمدان: وفقا لتقرير نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية، فإن الأمن اللبناني قد اعتقل رجل وإمرأة بتهمة زرع العبوة في سيارة حمدان، وأن أحد المتهمين قد هرب إلى تركيا ولكن المخابرات التركية سلمته إلى لبنان.

 

إن الاستراتيجية الجديدة للاستخبارات الإسرائيلية في حربها ضد الجناح العسكري لحماس؛ تأتي كما يبدو كجزء من الاستفادة من الفشل الأمني الذي رافق عملية اغتيال محمود المبحوح في دبي، حيث تم تصوير 27 من عملاء الموساد من خلال كاميرات الفندق.

 

كما وأن استخدام العملاء المحليين في عمليات التصفية يقلل من خطر تعرض عناصر مخابرات إسرائيلية  للخطر خلال تنفيذ عمليات الاغتيال، وأيضا يسمح لإسرائيل بإنكار علاقتها بهذه الاغتيالات.

 

وفي ذات الوقت تتوقع المخابرات الإسرائيلية أن تقوم حماس والدول العربية التي يوجد بها مقرات لحماس كلبنان، بتشديد العقوبات على العملاء الذين يتم القبض عليهم وذلك من أجل ردع الآخرين.