متابعة الحدث| الاحتلال يشرد أطفال تجمع أبو النوار البدوي شرق القدس

الحدث- محمد غفري

هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي صفين من مدرسة تجمع أبو النوار البدي شرقي مدينة القدس المحتلة، صباح اليوم الأحد، بحجة عدم الترخيص، والبناء على أراض تابعة للسيطرة الإسرائيلية.

وقال شهود عيان، إن "الجيش الإسرائيلي اقتحم برفقة قوة من الإدارة المدنية، وطائرة مروحية، مدرسة تجمع أبو النوّار البدوي شرقي القدس المحتلة، وشرع بهدم الصفين الثالث والرابع الأساسيين".

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف قال إن الاحتلال الإسرائيلي هدم المدرسة للمرة الخامسة على التوالي، خلال السنوات الأربعة الماضية.

وأكد عساف في تصريح خاص لـ"الحدث"، أنه في كل مرة يهدم الاحتلال المدرسة كان يتم إعادة بناءها من جديد، والان سوف يتم إعادة بناءها خلال الأيام القادمة.

ويُحاط تجمع "أبو النوّار" البدوي بثلاث مستوطنات إسرائيلية وهي "معاليه أدوميم، وكيدار، وكيدار الجديدة".

وبحسب الوزير عساف، يوجد لدى الاحتلال مخطط من أجل تهجير السكان الفلسطينيين من تلك المنطقة، من أجل بناء حي استيطاني وتوسعة مستوطنة معاليه أدوميم، ومن ثم ربطها بالمخطط الاستيطاني "E1"، الذي يهدف إلى ربط المستوطنة بمدينة القدس المحتلة.

ولكن بالمقابل، أدى صمود الأهالي وثباتهم هناك، والقرارات القضائة التي انتزعتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان من محاكم الاحتلال إلى تثبيت التجمع البدوي.

وأوضح عساف، أن هناك أمر قضائي احترازي بعدم هدم المنازل في تجمع "أبو النوار" البدوي، أما بخصوص المدرسة فكان القرار الاحترازي لمدة عشرة أيام انتهت اليوم، وفر انتهائها هدم الاحتلال المدرسة من جديد.

المدرسة المبنية من الصفيح، هي الوحيدة للأطفال في تجمع أبو النوار البدوي، وتضم 60 طالبًا وطالبة من الصف الأول وحتى الرابع الأساسي، وهو ما يعني تشريد الأطفال إلى حين بناء مدرسة جديدة لهم.

الجدير بالذكر بأن 104 عائلات فلسطينية بدوية تعيش في تجمع أبو النوار شرق مدينة القدس المحتلة، ويصل عدد سكانه إلى نحو 700 نسمة.