السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيف يمكن لحماس مفاجأة إسرائيل في المواجهة العسكرية المقبلة؟

2018-02-05 05:28:13 AM
كيف يمكن لحماس مفاجأة إسرائيل في المواجهة العسكرية المقبلة؟
في الذكرى السنوية لانطلاقة حماس (تصوير: الحدث)

 

الحدث ــ محمد بدر

 

نشر مركز القدس للدراسات تقريرا حول محاولات حركة حماس زيادة قوتها العسكرية.

 

وجاء في التقرير: 

 

يواصل الجناح العسكري لحركة حماس حفر الأنفاق رغم إنجازات جيش الاحتلال الأخيرة في مجال اكتشاف الأنفاق، ويبدو أن حماس مقتنعة أنها تستطيع التغلب على العوائق التي تقف أمام حفر الأنفاق، وبالتالي هي مستمرة في عملها في هذا المجال.

 

ولا تزال حماس لا تعقب على عمليات كشف الأنفاق، "إسرائيل" اكتشفت أربعة أنفاق في الآونة الأخيرة (أحدها للجهاد الإسلامي).

 

وتؤكد مصادر حماس أن من يظن أن جناحها العسكري سيوقف حفر الأنفاق فهو واهم، الحركة تبحث مع خبراءها إمكانية التغلب على التكنولوجية الإسرائيلية في موضوع الأنفاق.

 

وفي "إسرائيل" يصرون على أن عام 2018 سيكون عام نهاية الأنفاق، على الأقل هكذا صرح وزير الجيش أفيجدور ليبرمان.

 

وكما يبدو فإن حماس قد تزيد من وتيرة حفرها للأنفاق، وستقوم بمحاولات من شأنها تعطيل الخطط الإسرائيلية فيما يخص الأنفاق، ومع ذلك لا يظهر أن حماس معنية في مواجهة مع "إسرائيل" في هذه الفترة.

 

الأنفاق بالنسبة لحماس سلاح استراتيجي والأنفاق تمكنها من امتلاك عنصر المفاجأة في المعركة، وهو ما ثبتت فعاليته في المعركة الأخيرة في غزة (2014).

 

وتدعي حماس أن بناء الجدار الأرضي جديد حول حدود غزة هو بالنسبة لها خير دليل على نجاح "سياسة الأنفاق الهجومية"، وتؤكد على أن هذا الجدار يعتبر استنزافا للإسرائيليين بسبب تكلفته العالية (400 مليار).

 

وتتم أعمال الإسرائيلية في 40 موقعا حول الحدود مع قطاع غزة، كما وتم إنشاء مصانع الاسمنت لبناء الجدار، وتم جلب العمال الأجانب، كما وتم توظيف حوالي 1000 موظف وتم تزويدهم بالسترات الواقية من الرصاص.

 

ويتواصل العمل على مدار الساعة لإنجاز المهمة والانتهاء منها بحلول نهاية العام، تشير التقديرات إلى أن إسرائيل وحماس غير معنيات في مواجهة عسكرية قبل الانتهاء من بناء الجدار.

 

وبخلاف محاولات الجهاد الإسلامي لاستهداف العمل في الجدار، فإن حماس تعمل على تطوير قدرات تضمن عدم تحقيق الجدار لأهدافه.

 

الجدار الجديد يقف أمام اختبار الواقع، وحماس تصف الدعاية الإسرائيلية المرافقة لبناء الجدار بأنها دعاية تهدف لطمأنة سكان المستوطنات، وكذلك ابتزاز الحكومة الأمريكية بالأموال.

 

إذا كان الأمر كذلك، فإن "معركة العقول" بين إسرائيل وحماس مستمرة، ولكن كيف يمكن للجناح العسكري لحماس محاولة مفاجأة إسرائيل في المواجهة العسكرية المقبلة؟

 

أولا: من خلال استمرار حفر الأنفاق باتجاه إسرائيل واختراع  أساليب متطورة، على الرغم من التكنولوجيا الإسرائيلية الجديدة المتقدمة إلا أن هناك ثغرات في آلية عملها.

 

ثانيا: من خلال استخدام الطائرات بدون طيار ومن المعروف أن جناح حماس العسكري  لديه نظام لبناء الطائرات بدون طيار منذ عام 2004، وأنشأها شخص كبير في حماس اسمه عدنان الغول، والذي اغتالته  إسرائيل.، كما يتوفر  لدى حماس طائرات بدون طيار إيرانية الصنع تسمى "أبابيل القدس".

في الآونة الأخيرة نشطت حماس عمليات التهريب عبر الأنفاق من مصر تهريب قطع الطائرات بدون طيار، وحماس ستسخدم هذه الطائرات للتجسس ولضرب أهداف إسرائيلية.

تدعي إيران أنها فشلت في مرافق الضربات الجوية في العراق وسوريا ضاع "ليالي باستخدام الطائرات بدون طيار، وبالتالي يجب على إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار إمكانية الجناح العسكري لحركة حماس وخمس لهذه الطائرات بدون طيار في محاولة لدمجها في إسرائيل ولضرب أهداف عسكرية ومدنية عن طريق الجو.

 

ثالثا: من خلال وحدة الكوماندوس البحرية التابعة لحركة حماس، فقد أنشأت حماس وحدة كوماندوز بحرية مماثلة لوحدة شيتيت 13 التابعة للجيش الإسرائيلي والتي نفذت عمليات أثناء عملية "تسوك إيتان" لعبور البحر إلى الأراضي الإسرائيلية المحتلة.

 

أحد الدروس التي استخلصتها حماس من الحرب الأخيرة هو العمل على تحسين أداء وقوة هذه الوحدة، حيث قام مقاتلو هذه الوحدة بتلقي تدريب عسكري في إيران وعادوا إلى قطاع غزة.