الحدث- أنقرة
قال وزير العدل السابق علي مهنا، "نحن نحترم جميع الأديان بما فيها اليهودية، والمسيحية، إلا أن إسرائيل لا تبدي احترامًا للأماكن الدينية الإسلامية".
وأكد مهنا، انه خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثاني لتدريس القانون، الذي تنظمه جامعة "حاجي تبه" بأنقرة على وقوف فلسطين دولة وشعبًا ضد العنف والإرهاب، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي يأمر بعدم مهاجمة النساء، والأطفال، وبعدم الإضرار بالأماكن الدينية، إلا أن "معظم الناس ينظرون للأحداث بنظرة ضيقة لا تمكنهم من رؤية الصورة الشاملة".
وذكّر مهنا، باستهداف الإسرائيلين للأماكن الدينية الفلسطينية على رأسها المسجد الأقصى، بالإضافة إلى عدد من الكنائس، وأعداد كبيرة من المساجد، قائًلا إن أكثر من 45 مسجدًا تم تدميرهم في غزة وحدها.
وبخصوص الهجوم على الكنيس اليهودي في القدس، قال مهنا إنه يعارض الهجمات التي تستهدف الأماكن الدينية، مستطردًا: "إن إسرائيل لا تحترم الأماكن الدينية الإسلامية، وترتكب بشكل مستمر جرائم حرب، وانتهاكات لحقوق الإنسان بحق الفلسطينيين، وبالتالي يكون من الصعب السيطرة على ردود فعل الأشخاص الذين يتعرضون لذلك الظلم".
وحول سياسة هدم منازل الفلسطينيين التي تنتهجها إسرائيل، أشار مهنا إلى أن تلك السياسة مستمرة منذ 70 عامًا، ولا ترتبط بالوضع الأمني، قائًلا إن إسرائيل تهدم عددًا كبيرًا من منازل الفلسطينيين سنويًا حتى في حال عدم وقوع أي هجمات.
وبخصوص اعتراف عدد من برلمانات الدول الأوروبية، وحكومة السويد، بالدولة الفلسطينية، قال مهنا إن العديد من الدول الأوروبية بدأت تفهم الوضع، ورأت أن إسرائيل رفضت جميع الفرص التي منحت لها لتغيير سياساتها، وبالتالي لم يعد أمام الدول الغربية سوى الاعتراف بفلسطين.