الحدث- علاء صبيحات
يبدو أن مصنع بيسان لصناعة المكيفات قد ضايق اقتصاد الاحتلال، ليقتحمه جنوده فجر اليوم الأحد، ويصادر السيرفرات الخاصة بخط الإنتاج والتصنيع دون أسباب مذكورة.
المدير العام لمصنع بيسان وعضو مجلس الإدارة المهندس محمد جوهر قال لـ"الحدث" إنه "في تمام الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم اتصلت بي الأم وقال لي إن قوات الاحتلال تريد الدخول للمصنع".
وأضاف جوهر أنه اخبر أمن المصنع بأن يسمحوا لهم بالدخول، ولم تتوقف الأمور عند حد الدخول فقط فقد اقتحمو غرفة السيرفر بعد كسر الأقفال بمعداتهم.
فيما بعد كما أوضح جوهر أن الاحتلال قام بتخليع شبكة الإنترنت في داخل الغرفة، ثم صادر السيرفرات التي تتحكم بكل شيء داخل المصنع بما في ذلك خط الإنتاج.
بالتالي كما أضاف مدير عام مصنع بيسان فقد توقف الإنتاج اليوم حتى موعد غي معلوم، فكل عملية التصنيع ترتبها وتنسقها السيرفرات المصادرة، مما يعني أن إنتاج المصنع توقف بالكامل ابتداء من اليوم.
المصنع يقع في عنبتا قضاء طولكرم في المنطقة التابعة للحكم المحلي أو ما تعرف بمناطق (أ) وهو بحسب المدير العام للمصنع يعيل 45 أسرة.
وأضاف المهندس محمد جوهر لـ"الحدث" أن المصنع فيه 45 عاملا وموظفا، وبعد الحادثة فجر اليوم اضطر 40 منهم لأخذ إجازات لحين إعادة العمل في المصنع.
المصنع الذي اقتحمه 25 جنديا على الأقل، وصادر المعدات ولم يوضح الأسباب كما قال المهندس جوهر، وجب تقديم شكوى للشرطة كما أخبر الارتباط العسكري جوهر، ولم يتم تحديد موعد لإعادة السيرفر مما يعني أن المصنع متوقف حتى تتم إعادة المعدات.
جوهر قال لـ"الحدث" إن ضربة كهذه للمصنع على حين غرة وبدون إنذار مسبق سيجبر المصنع على التوقف عن العمل، لأن كافة خطوط الإنترنت والكاميرات والإنتاج توقفت ولا يمكن الحصول على سيرفر مماثل بالسهولة التي تمت مصارتها أولا.
يذكر أن "مصنع بيسان للمكيفات" رابع مصنع في الشرق الاوسط في هذا المجال وتأسس كشركة خاصة عام 2012 برأسمال قدره 2.5 مليون دولار أمريكي، كمصنع متخصص في تصنيع أجهزة التكييف الجدارية والعمودية والمركزية وصناعات التبريد الأخرى. وتم إنشاء المصنع على أرض مساحتها 7125م2، ويهدف المصنع في مرحلته الأولى الى تلبية حاجة السوق المحلية؛ على أن يبدأ لاحقاً بالتوسع في الأسواق العربية والإقلمية.
الجدير بالذكر أن مصنع بيسان هو أحد إستثمارات مجموعة ريتش القابضة بالتعاون مع مستثمرين فلسطينيين آخرين. و"ريتش القابضة" التي تأسست في العام 2011، تتخذ من مدينة رام الله مقراً رئيسياً لها، ولها فروع في دولة الإمارات العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، وتتركز إستثماراتها في قطاعات الصناعة بما فيها الحجر والرخام، وتجارة التجزئة والخدمات، والضيافة، والتعليم.