الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص الحدث | لماذا يخفي طيارو سلاح الجو الإسرائيلي وجوههم؟

2018-02-12 09:16:13 AM
خاص الحدث | لماذا يخفي طيارو سلاح الجو الإسرائيلي وجوههم؟
طيار في سلاح الجو الاسرائيلي

 

خاص الحدث

رغم أن إسرائيل تعرف نفسها كدولة، إلا أن الكثير من نشاطها الأمني والعسكري يعتبر نشاطا سريا، وذلك لأسباب عدة:

أولا: جزء كبير من النشاط الإسرائيلي العسكري والأمني مخالف لقواعد القانون الدولي والإنساني.

ثانيا: أن إسرائيل تعتبر نفسها عدوا للمحيط الذي تعيش فيه، وبالتالي فهي بحاجة للقيام بعمليات أمنية وعسكرية سرية لتحييد الخطر.

ثالثا: جزء من نشاط إسرائيل السري يأتي بالتنسيق مع بعض الدول العربية، التي ليس من مصلحتها أن ينكشف الأمر.

رابعا: إسرائيل كأي "دولة" لديها ما تخفيه من النشاط خاصة النشاط الإستخباراتي.

بناء على ما تقدم فإن إسرائيل تحظر على منتسبي بعض الوحدات العسكرية والاستخبارتية الكشف عن وظائفهم ومهماتهم والمراكز التي يعملون بها، كما أنه يحظر على وسائل الإعلام تصويرهم، ويسمح بحالة واحدة تصويرهم، وفي هذه الحالة يخضع التصوير للرقابة العسكرية ويتم اخفاء وجوههم ويمنع ذكر أسمائهم ويتم التعريف عنهم برموز من أحرف. ومن هذه الوحدات سلاح الجو الإسرائيلي.

تتعامل إسرائيل مع سلاح الجو على أنه الأداة الأكثر هجومية في عملها، ويصنف على أنه أقوى سلاح جو في الشرق الأوسط، وفي الحروب والمعارك يؤدي سلاح الجو الإسرائيلي دورا مهما وبارزا.

ارتكب سلاح الجو الإسرائيلي الكثير من المجازر في لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية، وتخشى إسرائيل أن يتم ملاحقة طيارييها قانونيا في العالم، لذلك يطلب منهم إخفاء وجوههم.

السبب الآخر هو أن سلاح الجو الإسرائيلي هو الأداة الأساسية في تنفيذ الكثير من العمليات خارج فلسطين المحتلة وتحديدا في الدول العربية، وبالتالي يصبح الكشف عن وجه الطيارين مسألة خطيرة، حتى لا يتعرضوا للاختطاف في حال تواجدهم خارج "إسرائيل" .

ومن الأسباب المهمة الأخرى، هو أن سلاح الجو الإسرائيلي مرتبط بشكل كامل مع الموساد والاستخبارات العسكرية "أمان"، والطيار الإسرائيلي كنز من المعلومات، يمكن من خلاله معرفة الكثير من الأسرار عن نشاط "إسرائيل" الأمني والعسكري في الدول العربية، خاصة وأن سلاح الجو إما أن يقوم هو بنفسه بالنشاط أو أنه أداة تغطية لفرق الموساد والوحدات المختارة التي تنفذ نشاط معين.

واللافت، أنه يحظر على العرب في الداخل من حملة الهوية الإسرائيلية العمل في سلاح الجو رغم إمكانية تجنيدهم في فرق المشاة وفرق أقل أهمية وحساسية.