الثلاثاء  08 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المستوطنون يكتبون السينارو وشاب من عين قينيا بطل المسرحية رغما عنه

2018-02-19 05:44:22 AM
 المستوطنون يكتبون السينارو وشاب من عين قينيا بطل المسرحية رغما عنه
صورة من منطقة عين قينيا

 

الحدث- علاء صبيحات

 

يروي الاحتلال قصصه كيفما يشاء في اتهام الأشخاص بمحاولات الطعن، لكنه لم يكتفي أمس بالرواية، فقد كتب النص وأعد الممثلين واخترع ساحة الجريمة وحتى السلاح المستخدم في محاولة الطعن التي لم يسمع أحد عنها شيئا لكن التمثيل حدث بالفعل قرب عين قينيا قضاء رام الله.

ناصر أحمد لملح شاب بدأ يومه الاعتيادي في مزرعته قرب المستوطنة المقامة على أراضي قريته عين كينيا، لحظات بعد مغادرة والده الذي يعمل معه في الزراعة، هجم ثلاثة مستوطنين من أعلى الجبل يطلقون الأعيرة النارية فوق رأسه كما سرد قصته أمام مراسل "الحدث".

وأضاف لملح أن المستوطنين وفي لحظة لم يفهم منها شيئا هجموا عليه وبدأوا بضربه على رأسه وكامل جسده حتى فقد الوعي، أفاق من غيبوبته فرأى الجنود وحراس المستوطنة يضربونه أيضا ليغيب عن الوعي مرة أخرى.

لم تنتهي القصة هنا بحسب ما قال لملح لـ"الحدث" بل إن المستوطنين جلبوا من سيارته مقص شجر وعصا كان يضعها في السيارة، حملوه إياهما وصوروه أمام الجنود، ثم سُحل إلى معسكر الشيخ عيسى داخل المستوطنة، وضربه الجنود مرارا حتى لم يتركوا عظمة دون أن يضربوه عليها فغاب عن الوعي للمرة الثالثة.

في المعسكر تم التحقيق معه على أنه حاول الطعن.. وسط المفاجلآت هذه جميعها قال لملح لحارس المستوطنة الذي كان يشارك بضربه مع الجنود في المعسكر، ألا تراني كل يوم؟ لماذا تضربني؟ إنني الذي أعمل في أرضي أسفل المستوطنة!، فأجاب الحارس.. لم أرك من قبل!، لكن كما أوضح ناصر لملح لـ"الحدث" أن الحارس كان يراه كل يوم عند دخول الحارس للمستوطنة ويعرفه تمام المعرفة.

وأضاف لملح أن كل ما جرى له من ضرب هو عبارة عن تأديب له حتى لا يتقدم مرة أخرى نحو أرضه والأراضي التي يتضمنها من أجل الزراعة والبالغة 60 دونما، منها ما هو للأوقاف ومنها ما هو لأناس من القرية.

وأخبروه كما نقل ناصر لملح لـ"الحدث" أنه "عليك أن لا تعود هنا حتى تحصل على تصريح يسمح لك بالإقتراب"، وهذا ما أخبره به المستوطنون بعد ضربه المرة الأولى علما أنهم لم يسألوه إن كان يمتلك تصريحا أو حتى بطاقة هوية، وكذلك الجنود أيضا.

اعتقل ناصر أحمد لملح أكثر من 12 ساعة وتم ضربه وإفقاده الوعي مرارا، ولم يتم تحويله لأي مستشفى ولم يعرض على أي طبيب وإنما تم تسليمه بعد الساعة الواحدة والنصف من فجر الليلة الماضية للإرتباط العسكري الذي سلمه إلى أسرته في حالة سيئة جدا.

وأضاف ناصر لملح أنه قدّم شكوى للشرطة الفلسطينة من أجل تحويلها للارتباط العسكري، لكن الأمر المفاجئ أن هذه ليست المرة الأولى.

فقد تم تكسير سيارته من قبل المستوطين في مرة سابقة، وأحرقوا له معدات بقيمة عشرات آلاف الشواقل، وأحرقوا له غرفة، وسرقوا في المرة الاخيرة عدة زراعة كاملة بقيمة 10 آلاف شيكل على الأقل بعد سحله إلى المعسكر.

في سياق متصل قال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات لـ"الحدث" إن مثل هذه الشكاوى يتم تحويلها للارتباط العسكري.