الحدث- عصمت منصور
هاجم جنود الاحتلال الصحفيين في قرية كفر قدوم التي كانت تشهد مواجهات شعبية مستمرة لهدف معلن هو منع التغطية، والذي جاء بأوامر من قادتهم بشكل مباشر.
ووفق ما كشف عنه تحقيق داخلي في جيش الاحتلال وصل إلى صحيفة هارتس وتم نشر تفاصيله كاملة مع الشهادات صباح اليوم الجمعة، بعد أربع سنوات من وقوع الحادثة في أنه ستتم محاكمة اثنين من الجنود.
من التقرير يمكن تلخيص التالي:
في الاعتداء كسر الجنود يد المصور الصحفي في وكالة الأخبار الفرنسية جعفر شتية ومصور آخر على الأقل أصيب برضوض في يده وقدمه بالاضافة الى كسر كاميرات تصوير.
التقرير كشف أيضا أن شتية الذي كان يتلوى من الألم تعرض للضرب من قبل أحد الجنود وتم احتجاز خمسة صحفيين آخرين لمدة ساعتين وبعد الافراج عنهم طلب منهم الجنود عدم العودة للمكان.
احد الجنود قال لشتية: اذا رأيتك هنا مرة اخرى سوف اعتقلك.
الاعتداء تم توثيقه من قبل منظمة بيت سيلم وبناء عليه تم التوجه بطلب فتح تحقيق من قبل اتحاد الصحفيين الأجانب.
احد الجنود الذين شاركوا في الاعتداء ويطلق عليه اسم "عمري" اعترف ان الصحفيين لم يلقوا حجارة ولا كانوا مسلحين ولم يركضوا ايضا او يؤثروا على مهمة الجنود او صوروا اشياء ممنوعة عسكريا واسرار، وكل ما فعلوه انهم ساروا في الشارع باتجاه المتظاهريبن.
بعد اربع سنوات على الاعتداد قال محامي شتية ان اثنين من الجنود ستتم محاكمتهم انضباطيا بسبب تجاوز صلاحياتهم.