الحدث- عصمت منصور
نشر موقع واللا الاسرائيلي تقريرا مطولا حول الجهود التي تبذلها اسرائيل من أجل الوصول إلى أمين عام حزب الله حسن نصر الله منذ العام 2006 بعد أن تحول اغتياله الى هدف يمكن أن يحسم أي حرب قادمة وفق ما صرح به ضابط اسرائيلي في هيئة الاركان قبل أيام للصحفيين.
التقرير أفاد أنه ومنذ بداية حرب لبنان الثانية عرض ضابط في الجيش على وزير الجيش في حينها خطة لتدمير صواريخ فجر كانت مخفية في بيوت مأهولة جنوب لبنان وسحب أهم سلاح في يد حزب الله وهو ما صادق علية بيرتس واطلق على العملية لليلة الفجر حيث قصف سلاح الجو الاسرائيلي وعلى مدى 34 دقيقة منظومة صواريخ فجر بفضل المعلومات الاستخباراتية التي راكمها الجيش.
بيرتس بحث عن اهداف أخرى وطلب ملف الاستخبارات حول نصر الله من أجل بحث امكانية الوصول إليه واغتياله ولكنه تفاجأ أنه لا يوجد ملف لنصر الله ولا أي معلومة يمكن أن تقود اليه.
بيرتس طلب بتشكيل غرفة عمليات من أجل الربط بين اجهزة الامن المختلفة ضمت الموساد والشاباك وسلاح الجو والاستخبارات العسكرية للبحث عن طرف خيط يوصلهم إلى نصر الله وهو ما استمر حتى اليوم الأخير من الحرب وتسبب في طلعات جوية القيت فيها قنابل عملاقة على اهداف في الضاحية الجنوبية حيث اعتقد أن نصر الله موجود هناك.
ملاحظات بيرتس وضعت الازمة على طاولة البحث والتي تمثلت في عدم وجود معلومات استخباراتية عن السيد حسن نصر الله وهو ما استدعى ادخال تعديلات على منظومة العمل وتشكيل وحدة في قسم الاستخبارات مكرسة طوال ايام السنة لمهمة واحدة هي جمع المعلومات عن نصر الله واهداف اخرى في أي حرب قادمة.
اضافة إلى ذلك تم شراء قنابل ذكية ودقيقة قادرة على اختراق الاسمنت حتى لو كان سمكه طبقات من اجل اختراق المواقع المحصنة.
سؤال اغتيال نصر الله مثار منذ عشر سنوات حيث يتحدى اسرائيل بخطاباته المتلفزة ويخاطب الجمهور الاسرائيلي مباشرة وهو ما دفع رئيس الاركان ايزنكوت إلى الاعتراف في مقابلة مع الموقع في العام الماضي ان حسن نصر الله هدف للاغتيال وهو ما اكده ضابط كبير في هيئة الاركان قبل ايام.
التقرير المطول يستذكر قصة اغتيال الجعبري قائد كتائب القسام وايضا لا يخلو من الجدل حول جدوى الاغتيال إذا ما نفذ بحق نصر الله مذكرا أنه وصل إلى موقعه بعد اغتيال اسرائيل للأمين العام السابق عباس موسوي وهو ما يعني أن من سيأتي بعده سيكون شبيه له إن لم يكن اعنف.