الأحد  27 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | الانتخابات في إسرائيل متوقفه على ما سيقوله ترامب لنتنياهو

2018-03-04 03:32:58 PM
ترجمة الحدث | الانتخابات في إسرائيل متوقفه على ما سيقوله ترامب لنتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي (ارشيفية)

 

الحدث- عصمت منصور

كتب محلل صحيفة معاريف السياسي "اودي سيجل"، تحليلا حول فساد نتنياهو والانتخابات الإسرائيلية القادمة الذي  ترجمته "الحدث". 

فيما يلي نص التحليل مترجما:

طار اليوم نتنياهو إلى واشنطن، في الطريق إلى هناك، في الجو تحديدا يسود الهدوء والصمت ولا تغريدات أو نشرات أخبار ولا هواتف حتى.

نتنياهو معلق في الهواء وعليه أن يستغل هذا الهدوء ليقرر ويحسم عدة قضايا، كلها تتطلب منه أن يستخدم مهارة يتقنها بشكل جيد وهي التزوير والادعاء.

مهما كان نتنياهو قلق وخائف على موقعه ومهما كان غاضبا بعد جولة تحقيق له ولزوجته، إلا أنه سيبدي هدوءا وارتياحا وثقة بالنفس.

هذا التزييف في المشاعر مهم لأمن الدولة وأنا هنا لا أمزح؛ لأنه مطالب بأن يبدو متماسكا أمام رئيس الولايات المتحدة الصديق واللاعب السياسي الذي يعرف كيف يقتنص لحظات الضعف وأن يظهر سيطرته على دفة إسرائيل لأنه يطالب بإيجاد تفاهمات جديدة حول إيران ومعرفة ماذا تعد السلطة الفلسطينية بالتعاون مع إدارة ترامب.

نتنياهو ملزم بإظهار ثقة بالنفس وقوة، وعليه كذلك أن يبدي تعاطفا مع ملاحقة الإعلام لترامب، وهذا ليس سهلا لأنه لا يشعر هكذا، وهنا يستطيع أن يروي كيف نجح أمام محاولات اليسار إسقاطه رغم دعم الشعب له عندها سيجد أن ترامب متعاطف معه ولكن هذا غير كافي لأنه عليه العودة  بإنجاز سياسي وتقدم على الجبهة الإيرانية وإمكانية للمناورة سياسيا ضمن خطة سياسية أمريكية.

بعد الزيارة والاجتماع مع ترامب، نتنياهو ملزم بأن يحسم إن كان سيذهب إلى انتخابات مبكرة رغم أنه لا يفضل هذا، إلا أنه من الأفضل له أن يظهر وكأنه هو من أعد وقاد وليس كمن تم اقتياده وإجباره، وهنا سيضطر إلى التزييف والادعاء أنه جدي ايضا.

لا أحد يعرف إن كان نتنياهو قادر على منع الانتخابات لأن الأجواء التي تسود ائتلافه لم تعد صالحة، بالإضافة إلى التحقيقات التي تضاعف أثرها.

نتنياهو مطالب بأن يدير المعركة وكأنها معزولة تماما عن التحقيقات وشبهات الفساد التي تلاحقه وأن يدير ملفات الفساد وكأنه لا يواجه أي أزمة ائتلافيه بعد أن تم تجريده من كل مقربيه الذين كان يثق بهم.

وعلى نتنياهو كذلك أن يزيف مرة أخرى وأن يدعي دور الضحية من جهة ودور الزعيم القوي من جهة أخرى ورغم أن هذا غير سهل إلا أنه بات خبيرا في هذا.

الآن وفي هذه اللحظة النادرة من الصمت والهدوء على متن الطائرة، على نتنياهو أن يقرر الى أين وجهته،  ولكن ليس قبل أن يعرف ماذا تخطط الولايات المتحدة وترتب مع السلطة الفلسطينية، وفحص أن كان ما تقدمه يمكن ان يشكل مادة يمكن الذهاب بها للجمهور في الانتخابات وهو ما يعني أنه قراره سيحسم فقط بعد عودته من واشنطن منتصف الشهر الحالي.