عزل السلطة الفلسطينية

الحدث- عصمت منصور

كشف خطاب الرئيس بالأمس العزلة السياسية التي يعيشها هو والسلطة الفلسطينية وفق ما نشره موقع مكور ريشون.

الموقع قال إن هذا تبين في بداية الخطاب والقاء القنبلة التي اتهم فيها حماس بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني ورئيس المخابرات العامة رافضا نتائج التحقيق الذي تجريه حماس لأنها "هي التي قامت بذلك"

عندما يهاجم الرئيس حركة حماس المصالحة معها التي وصفها بالزائفة فإنه يكون بذلك قد فتح جبهة مع راعية المصالحة مصر التي تقوم حملة خاصة في سيناء وارسلت وفدها إلى غزة قبل اسبوع واستضافت قبلها وفد كبير من حماس في القاهرة من أجل انجاح المصالحة.

صحيح ان السيسي ينظر أولا وأخيرا إلى مصلحة مصر والفصل بين داعش في سيناء وقطاع غزة ألا أنه يكرس وقت وجهد ايضا من أجل القضية الفلسطينية.

الاجراءات العقابية الجديدة التي اعلن الرئيس انه سيتخذها ستضع سكان القطاع في الزاوية وستقود حماس لمواجهة مع إسرائيل.

الرئيس لم يتذكر اسم قائد حماس في غزة بشكل متعمد كنوع من الاستخفاف ووصفه بالشخص الذي يريد ان يسيطر على غزة من تحت الارض وهو ما دفعه إلى انهاد محاولاته في انجاز المصالحة.

أبو مازن هاجم الولايات المتحدة ايضا واتهمها بوصول حماس الى الحكم واعتبر الربيع العربي الذي بدأ في غزة من تخطيط الولايات المتحدة وأنها سعت لوصول حماس للحكم من أجل فصل غزة.

الرئيس ارخى الحبل في الفترة الاخيرة واكثر من الشتائم ووصف السفير الامريكي في إسرائيل ديفيد فريدما بابن الكلب. 

المشكلة الحقيقية أنه لا يوجد هناك خطة بديلة للخطة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لا يسارع في تحمل مسؤولية المفاوضات والدول العربية تبتعد عن السلطة والقضية الفلسطينية بعد أن تحولت إلى عبئ وبذلك يكون أبو مازن قد زاد من عزلة السلطة اكثر فاكثر.