الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إذا أردنا قتال إسرائيل يجب أن لا نبقى في جنوب رام الله

الحب بدأ في عتصيون

2018-03-21 05:30:44 AM
إذا أردنا قتال إسرائيل يجب أن لا نبقى في جنوب رام الله
أرشيفية (تصوير: عصام الريماوي)

 

الحدث ــ محمد بدر

"بعد إصابتي في معركة عتصيون .. أصبحت مشدودا لفلسطين أكثر .. كانت معركة صعبة استمرت لـثماني ساعات"، هكذا يؤرخ المقاتل الأردني مشهور الجازي لحبه لفلسطين.

لا يمكن الحديث عن معركة الكرامة دون المرور باسم مشهور الجازي، صاحب العبارة الشهيرة "لقد قطعنا خطوط الاتصال بالقيادة .. لنقاتل بما تملي علينا ضمائرنا"، هذه العبارة قد تكون سر الانتصار الكبير في الكرامة.

في مذكراته يروي مشهور الجازي عن مشاعره عندما شاهد لأول مرة الإسرائيليين يسرحون ويمرحون في أرض فلسطين فيقول: "بدأ الحب لهذه القطعة من الأرض، عندما رأيت الصهاينة فيها، وعندما أصبت في سبيلها"

حين دخل الجازي فلسطين مرة أخرى، بعد معركة عتصيون، رابطت سريته في بلدة بتونيا، جنوب رام الله، في هذه المنطقة لم يكن هناك أي قتال مع الإسرائيليين، حينها قال الجازي لقائد السرية "إذا أردنا قتال إسرائيل، يجب أن لا نبقى هنا" .. بعد حديث الجازي هذا لقائده، تم إعادته بشكل مفاجئ لإربد، خوفا من أن يشكل وجوده في فلسطين، شرارة للمواجهة.

وعن مشاركته في معركة الكرامة يقول الجازي " لم أرجع لأحد لأنني أدافع عن وطن .. لم أعد ملك أحد .. وفتحت النيران على أوسعها ودارت هناك المعركة المشهورة بالمدفعية، دبابة لدبابة، مدفع لمدفع، حتى وصلت الاشتباكات المسلحة بين الفدائيين المتواجدين في الكرامة، والقوات المحمولة جوا، دارت معركة كبيرة وتكبدت إسرائيل فيها خسائر كبيرة أكثر بكثير مما خسرته على الجبهات العربية سنة 67، وبقي حطام على ما لا يقل عن مائة ناقلة ودبابة إسرائيلية في أرض المعركة، وغنمنا بعض الآليات السليمة، التي تم تسليمها للقوات المسلحة".

الجازي وصف المقاتلين الفلسطينيين في معركة الكرامة، خلال ندوة عقدت في العام 2000، بأنهم قاتلوا ببسالة وشرف، وأن بعض المقاتلين الفلسطينيين استشهدوا خلال قتالهم بالسلاح الأبيض بعد نفاذ ذخيرتهم.

في ذات الندوة، كشف الجازي، عن طلب إسرائيلي، أبلغ به في العام 1999، وهو المساعدة في البحث عن جندي إسرائيلي فقد خلال معركة الكرامة، فكان رده أن قال " أنا جندي محارب ولست حفار قبور والحرب معكم لم تنته"