الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| حقيقة المؤامرة بين جوجل وإسرائيل على الحمص

2018-04-02 02:53:13 PM
متابعة الحدث| حقيقة المؤامرة بين جوجل وإسرائيل على الحمص
صحن حمص فلسطيني (أرشيفية)

 

الحدث- علاء صبيحات

نشرت شركة جوجل فيديو تدّعي فيه تصميمها لجهازٍ يساعد الإنسان على معرفة نكهة الحمص الإسرائيلي التي تناسبه بالشكل الأفضل.

الفيديو الذي نشرته جوجل عبر موقع اليوتيوب يظهر فيه محافظ تل أبيب "رون هولداي" بصفته موظفا في جوجل، بحسب ما نشر موقع GTA اليهودي ويمتدح الاختراع والحمص "الإسرائيلي".

وأوضح الموقع اليهودي، أن هذا الفيديو لاختراع ليس حقيقيا، وإنما هو أحد الفيديوهات التي نشرتها جوجل بمناسبة يوم المغفلين، أو ما يُسمّى بكذبة نيسان.

وبحسب ما أضاف موقع  GTA فالاختراع الذي سيساعد الإنسان على اختيار الحمص المناسب للشخص هو اختراع ليس حقيقيا، وإنما كذبة أو مزحة خفيفة فقط.

لكن على الرغم من كون الجهاز كذبة، إلا أن التقرير لم يتطرق إلى أن الحمص ليس إسرائيلياً أصلا، وأن إسرائيل تعترف بأن كذبتها مكشوفة لكنها تُصرّ على سرقة الحمص والفلافل وهما الطبقان الفلسطينييان الأصيلان في المطبخ الفلسطيني.

يقول الدكتور زياد عزات المهتم بتوثيق التراث الفلسطيني من خلال التصوير، إن الفلسطيني لم يأكل تاريخيا من خارج مزرعته. فالحمص الذي يتكون من ثمار نبتة الحمص، والطحينية التي تعود في أصولها للسمسم ومن زيت الزيتون والثوم والبصل والبقدونس كلها منتجة في أرضه.

منذ أكثر من 400 سنة على الأقل- بحسب ما نقل التاريخ الشفوي- وحتى قبل 50 سنة، كما أضاف عزات لم يأكل الفلسطيني إلا مما يزرعه، وهذا ينسحب أيضا على بلاد الشام في لبنان وسورية والأردن.

وفي سياق متصل أضاف عزّات أنه من المستحيل أن تأتي حفنة بشر-ويقصد اليهود- لم تعاشر المزروعات، ولا ترتبط بالأرض وتعلّم 4 دول طريقة تحضير الحمص، وإن ما حدث هو سرقة للحمص والفلافل كما تحاول إسرائيل سرقة باقي المنتجات التراثية الفلسطينية.

حوادث سبقت

حاولت دولة الاحتلال سرقة التراث الفلسطيني بطرائق عدة وأساليب لم يعهدها أحد من قبل، فعلى سبيل المثال منذ أعوام قليلة ارتدت مضيفات الطيران في شركة العال الإسرائيلية الأثواب الفلسطينية التراثية المزركشة وادعت الشركة أن هذه الأثواب هي إسرائيلية.

كذلك سرقت إسرائيل الكوفية الفلسطينية (السوداء والبيضاء) والأردنية (الحمراء والبيضاء) لتصميم فساتين "مغرية"، وقدّمتها خلال أكثر من عرض على أنها "كوفية إسرائيلية".

كذلك ارتدت وزيرة الثقافة في دولة الاحتلال، ميري ريغف في مهرجان كان السينمائي العام الماضي فستانًا حمل صورة مدينة القدس، بما فيها المسجد الأقصى، في محاولة للادعاء بأن القدس بأكملها هي عاصمة إسرائيل، وأن المسجد الأقصى هو "جبل الهيكل"، وتظهر قبة الصخرة فيه بشكل جلي.

الجدير بالذكر أن الحمص يتم توزيعه على نواحي الولايات المتحدة وكندا على أنه إسرائيلي، ويتم الترويج له حتى على لسان أشهر الشخصيات في العالم مثل " ألين دي جينيريس" الأمريكي التي قالت في مقطع دعائي لصالح شركة صبرا الإسرائيلية التي تُصدّر الحمص على أنه إسرائيلي للولايات المتحدة وكندا بعشرة نكهات "إن حمص صبرا هو الحمص المُفضّل في أمريكا".