الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المنطقة العازلة المصرية تزيد الخناق على حصار غزة

2014-11-28 07:23:45 AM
المنطقة العازلة المصرية تزيد الخناق على حصار غزة
صورة ارشيفية

الحدث- أ. ف. ب

يشكو سكان قطاع غزة ارتفاع اسعار السلع بعد ان شرعت مصر باقامة منطقة عازلة على حدودها مع غزة التي يعاني اقتصادها في الاصل من الانهيار في ظل حصار اسرائيلي خانق منذ سنوات.


وتبدو الاجراءات المصرية قاضية بالنسبة للاقتصاد في قطاع غزة الذي أنهكته الحرب الاسرائيلية التي استمرت خمسين يوما وانتهت في 26 آب (أغسطس) الماضي باتفاق هدنة رعته القاهرة.


ورغم ان عمليات التهريب من مصر الى غزة تراجعت كثيرا اثر اجراءات الامن المصري منذ عزل الرئيس محمد مرسي منتصف العام الماضي حيث ادت الحملة الامنية الى تدمير نحو 1600 نفق على الحدود مع غزة، الا ان الفلسطينيين استمروا بتهريب بعض السلع الخفيفة من بينها الاجهزة الالكترونية الخفيفة والسجائر.


وبات قطاع غزة يعتمد كليا على المعابر مع اسرائيل لاستيراد السلع الغذائية والاساسية من المنتجات الاسرائيلية، الا ان اسعار هذه البضائع يفوق ثمن نظيراتها المصرية.


لكن هذه الاسعار تبدو باهظة بالنسبة لسكان قطاع غزة الذي تصل فيه معدلات البطالة إلى 63 % بين الشباب بحسب احصائيات فلسطينية.


وتقول حنين يوسف (27 عاما) التي تعمل في منظمة غير اهلية "كنت افضل شراء البضائع المصرية، لانها اقل ثمنا كما اني لا اريد دعم الاقتصاد الاسرائيلي،، لكن لا خيار لنا الان سوى شراء بضائعهم فهي الوحيدة المتوفرة".


بدوره يصف عمر شعبان المحلل الاقتصادي الوضع الاقتصادي في غزة بأنه "كارثي بكل ما تعنيه الكلمة، وهو الاسوأ منذ أكثر من عشر سنوات".


ويتابع شعبان "هناك حصار وفقر وبطالة ودخل محدود للغاية واسعار مرتفعة تفوق مثيلاتها في الضفة والقدس، ما يتم استيراده من السوق الإسرائيلية باسعار مضاعفة، هذا سبب ازمة اضافية لمحدودي الدخل الذين لا يستطيعون شراء هذه السلع المفروض عليها ضرائب عالية".


وبدأت السلطات المصرية بإقامة منطقة عازلة مع قطاع غزة بطول 10,5 كلم وعرض 500 متر، وذلك بعد فرض حالة الطوارئ لثلاثة اشهر في قسم من شمال ووسط شبه جزيرة سيناء، اثر مقتل 30 جنديا في هجوم انتحاري الشهر الماضي.


وتسمع دوي انفجارات ضخمة يتبعها دخان كثيف على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة حيث تنتشر دبابات الجيش المصري الذي يقوم بتدمير المنازل القريبة من الحدود تمهيدا لإقامة منطقة عازلة.


وانعكس هذا الوضع بارتفاع اسعار السلع التي كانت تهرب من مصر مثل السجائر في قطاع غزة بشكل "جنوني" كما يقول مواطنون.


ويقول الشاب جهاد احمد (18 عاما) الذي طلب من البائع ثلاثة سجائر فقط بثلاثة شواقل اسرائيلية (نحو دولار اميركي) "اسعار السجائر اصبحت غالية جدا، لم اعد قادرا على شراء علبه كاملة فاشتري بالسيجارة".